ارتفعت بشكل ملحوظ، مع بداية هذا الصيف، كمية الأوراق المالية المزيفة التي يتم اكتشافها من طرف المواطنين أثناء بعض المعاملات التجارية، مما جعل عددا كبيرا من المغاربة يحرصون على تفحص الأوراق المالية بشكل دقيق قبل دسها في جيوبهم. مصدر أمني أفاد بأن فصل الصيف يشهد دائما ارتفاعا في عمليات تزوير الأوراق المالية، خاصة من فئتي 100 و200 درهم، وهي المهمة التي لم تعد حكرا على شبكات أو عناصر إجرامية متخصصة في هذا المجال، بل أصبح التزييف -يضيف ذات المسؤول- يتم من قبل بعض الهواة والمراهقين الذين يتوفرون على معدات تكنولوجية أصبح امتلاكها سهلا بعد تراجع أسعارها. كما أكدت مصادر متطابقة أن مجموعة من الشبكات التي تتولى تزوير العملة تكون لها، في الغالب، علاقة وطيدة بتجارة المخدرات، حيث يتم تصريف هذه الأوراق خلال عمليات شراء «الشيرا» من الفلاحين بعد أن تم تطوير تقنيات التزوير إلى درجة أصبحت معها الأوراق المزيفة تضاهي الأوراق الحقيقية من حيث الحجم والألوان. الأوراق المالية المزيفة لا تقتصر على العملة المغربية بل تطال أيضا العملة الصعبة، خاصة منها الدولار واليورو، حيث يستغل البعض فصل الصيف وتوافد الجالية المغربية من أجل إجراء معاملات تجارية بواسطة عملات أجنبية ذات قيمة مالية كبيرة. من جهة أخرى، فإن عددا من المزورين يبقون بعيدا عن المتابعة لأن الذين يذهبون ضحية نصب بالأوراق المالية المزيفة يضطرون إلى التخلص منها على الفور وعدم إبلاغ المصالح الأمنية بأمرها تفاديا للتحقيق معهم حول ملابسات تسلمهم إياها، أو استدعائهم لاحقا في حالة ضبط الفاعل.