سجلت مدينة المضيق، مساء الجمعة الأخير، أول حالة للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بشمال المغرب. وأعلن مندوب وزارة الصحة بعمالة المضيق- الفنيدق عن تسجيل الحالة الجديدة لدى بهيجة. ش (49 سنة)، القادمة من سبتة. وأفادت مصادر طبية أن السيدة تعيش في إسبانيا. وبعد يوم من دخولها إلى المغرب عادت إلى مستشفى الصليب الأحمر بسبتة بسبب ارتفاع حاد في درجة حرارتها مع الإحساس بآلام حادة وصداع في الرأس، وعوض إخضاعها للتحليلات الطبية اللازمة للكشف عن مصدر هذه الأعراض فقد أخضعوها للفحص بالمجهر في معدتها وهو «الإجراء الطبي الذي لا علاقة له بتاتا بالكشف عن الفيروس القاتل»، يقول مصدر طبي. واستغرب أخ المصابة لسؤال طبيب إسباني حول وجهتها، وحول ما إذا كانت المغرب أو إسبانيا، حيث أشعرته بالعودة إلى المضيق، ليسمح لها بمغادرة مستشفى الصليب الأحمر بسبتة دون منحها أية وصفة طبية. وتوجهت المصابة إلى عيادة خاصة بمدينة المضيق حيث خضعت للفحص السريري، إذ راودت الطبيب المعالج الشكوك في حالتها، ما أرغمه على استدعاء طاقم طبي من مشفى محمد السادس بالمضيق الذي أخذ عينة من مخاطها إلى مختبرات الرباط التي أكدت إصابتها بالفيروس، حيث كانت نتيجة التحاليل «إيجابية». وما زالت المصابة تخضع للعلاج المركز، في جناح خاص بمستشفى محمد السادس، حيث تعتبر حالتها مستقرة إلى حد الآن. وتتخوف جهات طبية من بروز حالات جديدة مع عودة المهاجرين المغاربة.