أعلن مدير مكتب معارض الدارالبيضاء عزيز العلمي عن تنظيم معرض اختير له من الأسماء «ماركة مغربية»، وذلك خلال أول أسبوع من شهر دجنبر المقبل، وقال إن المعرض ستشارك فيه كل القطاعات الاستراتيجية التي تبنتها الحكومة المغربية مثل مخطط الإقلاع «ايميرجونس» و«الأوفشورينغ» و«المخطط الأزرق» و«المغرب الأخضر»، باعتبار أن هذه القطاعات ستنتج ماركات مغربية يجب أن تخرج إلى الوجود بواسطة معرض مخصص للمقاولات المغربية والأجنبية التي أسست ماركة مغربية مائة بالمائة، ابتداء من منتجات الصناعة التقليدية إلى التقنيات الحديثة. وسيكون معرض «ماركة مغربية» مرآة المنتوج المغربي الجيد، «باعتبار أنه من الواجب علينا أن نعرف المستهلك المحلي بالماركات المغربية الأصيلة، والتي يجب أن يفتخر بها ويدعمها مع تحسيسه بأن المنتوج الوطني جيد ولا ينقصه سوى التسويق» على حد قول مدير مكتب المعارض. من جانب آخر، أوضح عادل المالكي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية «أومبيك»، خلال ندوة أقيمت أول أمس بالدارالبيضاء أنه بموازاة مع معرض «ماركة مغربية» سيقيم «أومبيك» بتعاون مع وزارة التجارة والصناعة حفل توزيع «جائزة العلامات المغربية» بمدينة طنجة، وتهدف هذه التظاهرة إلى إرجاع القيمة الرمزية للماركة المغربية «خاصة أن لدينا ماركات مغربية أصبحت معروفة على المستوى الدولي، ومن واجبنا أن نعرف المستهلك المغربي بذلك وبأن هناك منتوجات مغربية ذات مواصفات جيدة» يضيف المالكي. وعن اختيار المنظمين لمدينة طنجة من أجل توزيع جوائز التظاهرة، أجاب المالكي بأن مدينة البوغاز ستحتضن في نفس فترة التظاهرة، أي خلال الأسبوع الأول من شهر دجنبر القادم، اجتماعا على مستوى بلدان البحر الأبيض المتوسط، وهذا مهم بالنسبة إلى المغرب للتعريف بالمنتوج الوطني على مستوى الدول المتوسطية، ويظهر في نفس الآن أن لدينا منتوجا ذا جودة ومكانة تضاهي الدول الأخرى. وبالنسبة إلى طريقة المشاركة ما على المقاولات المغربية التي تتوفر على منتوج مغربي مائة بالمائة، سوى تعبئة استمارة بواسطة الموقع الإلكتروني للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وتقتصر المشاركة على العلامة المغربية أي الماركات التي تم خلقها بالمغرب سواء من طرف المقاولات المغربية أو المستثمرين الأجانب الذين أنتجوا ماركة مغربية . وتحدث المالكي كذلك عن الإحصائيات الأخيرة للمكتب حيث أشار إلى أن الأرقام مطمئنة بالنسبة إلى خلق المقاولات أو نشاط العلامات التجارية المسجلة بالمغرب خلال النصف الأول من هذه السنة، ورغم الأزمة العالمية حافظ المغرب على رتبة جد مشرفة بالنسبة إلى براءات الاختراع باحتلاله للصف الثالث إفريقيا بعد جنوب إفريقيا ومصر. أما بالنسبة إلى تراجع تسجيل الماركات الأجنبية مقابل الماركات المغربية، فقد قلل المالكي من ذلك بالقول إن التراجع في بعض الدول الأوربية مثل فرنسا وإسبانيا فاق 10 و20 في المائة فيما كان التراجع طفيفا في المغرب.