ككل المغاربة المكتوين بنار الحرقة على حال المنتخب المغربي، الذي يعيش أحلك أيامه لم يتمكن حمادي حميدوش الإطار الوطني وأحد نجوم الكرة الوطنية، من إخفاء امتعاضه وتذمره ومن موقعه كمدرب سابق للمنتخب، إذ يرى في تصريح ل»المساء» أن الخروج من الورطة وتجاوز المرحلة ليس بالمستحيل. وانطلاقا من تصوره ومرجعية تجربة سنة 1980، حين تمكن المنتخب الوطني من هزم منتخب غانا بطل إفريقيا لسنة 1978، في فترة برز خلالها نجوم المنتخب آنذاك كالتيمومي وبودربالة والحداوي والزاكي وغيرهم من الأسماء. ويقترح حمادي حميدوش أن تعاد تجربة الثمانينات، التي أعقبت نكسة المغرب أمام الجزائر، وذلك بالاعتماد على العنصر المحلى في الجزء الأكبر من التركيبة البشرية للمنتخب المغربي، والدخول في معسكر داخل وخارج المغرب، مع إجراء لقاءات ودية مكثفة، «آنذاك يمكن مواجهة المنتخب الطوغولي بحظوظ أوفر، هذا لا يعني أنني أقلل من كفاءات العناصر المحترفة بأوربا فلكل منهم تقنيات فردية هامة ومردود ايجابي بفضل الانسجام الحاصل بين اللاعبين الذين ينتمون إلى نفس الفريق» وأضاف أنه يمكن الاستعانة ببعض العناصر لتطعيم الفريق دون الاعتماد كليا على اللاعبين المحترفين، خاصة وان المدة الفاصلة عن اللقاء القادم لن تمكن من معاينة هؤلاء اللاعبين إلا في فرصة أو فرصتين. «إذا وجهنا اهتمامنا إلى العناصر المحلية فأكيد سنعثر على طاقات تنتظر الفرصة لإبراز قدراتها في العطاء، لأن أغلبهم تواق إلى حمل قميص المنتخب الوطني، مما سيزكي حدة التنافس بين اللاعبين المحليين، وإن لعب مباراة خارج حدود الوطن فإنها تعتبر بالنسبة إليه مكسبا كبيرا، خلافا للاعب المحترف بفرنسا أو هولندا الذين لا يعنيه شيء إن سافر هنا أو هناك.