فازت فرقة (حايحة 5) التابعة لدار الشباب الحي الحسني ممثلة جهة الدارالبيضاء الكبرى بصدارة ترتيب الفرق الموسيقية الشبابية المشاركة في المهرجان الوطني الرابع لموسيقى الشباب الذي نظمته مندوبية الشباب والرياضة بابن سليمان بتنسيق مع عمالة وبلدية المدينة في الفترة ما بين 19 و23 يونيو الجاري. ونالت فرقة (أوكسيجين) التابعة لدار الشباب رحال المسكيني ممثلة جهة الغرب الشراردة بني حساين لقب الوصيف، فيما حلت فرقة (سيفاكس) عن دار الشباب عبد الكريم الخطابي ممثلة جهة تازةالحسيمة تاونات ثالثة، حسب لجنة التحكيم التي ترأسها الفنان عبد الواحد العلوي العزيزي. وعرف المهرجان إقبالا جماهيريا شبابيا فاق العشرة آلاف يوميا. ساهم في نجاحه التوقيت الذي برمج للسهرات والفضاء الواسع بالساحة الكبيرة لشارع الجيش الملكي، وكذا مبادرة السلطات المحلية والأمن الوطني إلى إرغام محل بيع الخمور على الإغلاق طيلة فترة المهرجان وتنظيم حملات أمنية تمشيطية داخل الحافلات والأحياء الهامشية لتفادي دخول الخمور والمخدرات إلى الشباب الذين حجوا من مختلف المدن والأقاليم. واعتمد العلوي، حسب ما جاء في كلمة له ألقاها باسم لجنة التحكيم، على ثلاثة معايير لخصها في الجانب الموسيقي الصرف والمتمثل في الكلمات والإيقاع واللحن، والجانب المظهري المتمثل في الألبسة والجانب الحضوري المتمثل في الحضور الجسدي والتحركات الموازية للموسيقى. وتميز المهرجان الوطني، الذي أشرفت على جلسته الختامية نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة ومحمد فطاح عامل عمالة ابن سليمان وممثلة عن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي دعمت المهرجان بالجوائز الموسيقية التي كانت من نصيب الفرق الفائزة بالصفوف الثلاثة الأولى، بإحياء ثلاث سهرات عرفت عرض 15 فرقة مشاركة رسميا في المسابقة وممثلة ل15 جهة، تخللتها عروض موسيقية لفرق أخرى شرفية، أبرزها فرقة صغار (تاكدة) التي يشرف عليها أعضاء من فرقة (تاكدة) بالبيضاء. وألقت نوال المتوكل كلمة لها بالمناسبة أشادت فيها بعطاء الفرق الشبابية وأكدت أن عتادا موسيقيا في طريقه إلى دور الشباب من أجل دعم الجانب الموسيقي داخل كل المدن، وأشارت بالمناسبة إلى التعاون المثمر بين وزارتها وعمالة ابن سليمان والذي أفرز تعزيز شبكة المرافق الرياضية بإنجاز مشروع مركز جهوي لألعاب القوى يضم جهتي الدارالبيضاء والشاوية ورديغة وفندقا للرياضيين وقاعة مغطاة بكلفة مالية تجاوزت 30 مليون درهم. وعرف مسار الإعداد للمهرجان الرابع لموسيقى الشباب، تنظيم إقصائيات إقليمية ل251 فرقة شبابية، تأهلت منها 64 فرقة للتنافس الجهوي، ثم 15 فرقة للتنافس الوطني. ولعل أبرز ما وقفت عليه لجن التحكيم والمشرفون على سير المسابقة عدم احترام بعض المندوبيات والجهات المذكرة المحددة لشروط المسابقة والمتمثلة في السن القانونية للمشاركين وعدد أعضاء كل فرقة. فعلى مستوى المشاركة الوطنية لوحظ أن فرقة جماجمة أريب لدار الشباب بنسودة بجهة فاس بولمان تضم سبعة أفراد (خمس فتيات وشابين)، وهو ما يتنافى مع العدد القانوني المحدد في ستة أفراد على الأكثر. وعلى مستوى الإقصائيات الجهوية بجهة الشاوية ورديغة تم إقصاء فرقة سطات بسبب كبر سن بعض عناصرها، المخالف للسن القانوني (ما بين 18 و24 سنة)، كما تم إقصاء فرقة خريبكة بسبب زيادة عدد أفرادها عن العدد القانوني المسموح به. وتساءل المهتمون بالشأن الشبابي والذين حضروا المنافستين عن سبب تزكية مندوبيات الشباب والرياضة بكل من سطاتوخريبكة وجهة فاس بولمان للفرق وبعثهم للمشاركة الجهوية والوطنية، رغم علمها بالمذكرة المحددة لشروط الانتقاء.