أقيمت على مدى ثلاثة أيام فعاليات المهرجان الوطني الأول لموسيقى الشباب بمدينة العرائش بقاعة سينما أفينيدا مابين 6 و7 و8 نونبر 2009، حيث عرف مشاركة أكثر من 30 فرقة موسيقية،وذلك تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الشباب، الذي نظمته جمعية الصداقة بتعاون مع مندوبية وزارة الثقافة ومندوبية الشبيبة والرياضة. وقد فازت فرقة »بريك اوردي كراو« من طنجة بالجائزة الكبرى، وتتميز ببراعتها في التعبير الجسدي والرقص على موسيقى الراب، كما منحت جائزة التحكيم لفرقة »فيلسوفي« من الدارالبيضاء وجائزة الجمهور لفرقة »صحاري نايضة« من مدينة كلميم. وحضر اختتام المهرجان الفنان المغربي، رائد الاغنية الحديثة »مسلم« الذي عرف مجيئه، حضوراً شبابياً غفيراً للمعجبين فاق الطاقة الاستيعابية للقاعة، وبلغت التذاكر أثمنة خيالية في بيع الدعوات والتي كانت مجانية، وقد صرح »مسلم« بأن على الشباب الذين يشقون طريقهم في هذا النوع من الغناء، أن يحترموا هذا الفن، وأن يلتزموا بصدق الكلمات والابتعاد عن كل ماهو مبتذل، مع الانحياز للكلمة التي لها معنى وهدف نبيل. كما صرح للعلم رئيس جمعية الصداقة »خليل العلواوي« بأن هذه التظاهرة جاءت تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء، وعيد الشباب، وقد عرفت مشاركة من أقاليمنا الجنوبية، إضافة تمثيل كل جهات المغرب، ونحن نحاول تأطير هؤلاء الشباب، وخلق فضاء خاص بهم من أجل التواصل والتلاقي فيما بينهم « وأضاف »هشام الدريدي« المدير الفني للمهرجان: » رغم قلة الموارد المالية. وعدم التزام العديد من الشركاء بمنحنا ماوعدونا به، إلا أننا نظمنا المهرجان بمجهودات جبارة، وبدعم كل أعضء الجمعية وأصدقائنا والغيورين على هذا الميدان، واستطعنا أن نوصله الى بر الأمان، وأن نحقق النجاح الذي كنا نصبو إليه بشهادة الجميع، وهذه فقط الدورة الأولى وسنحاول في الدورات المقبلة تصحيح كل مايعرقل مسيرتنا«. و»الراب« هو نوع من الموسيقى الغنائية السريعة التي راجت مؤخرا بين الشباب، يقوم مؤدوها بترديد ايقاعي سريع لكلمات الأغنية المكونة من عدد كبير من القوافي تعالج عددا من المواضيع، والتي غالبا ما تكون مثيرة للجدل، فهناك جرأة في استخدام الألفاظ وبدون تحفظ وهذا يعتبر أكبر مشكلة لأغنية الراب التي تتعاطى مع ثقافات وعادات العالم العربي.