فضل اللاعب عبد الحق أيت العريف الانضمام إلى فريقه الوداد البيضاوي رغم العرض الكبير الذي قدمه فريق الوحدة السعودي، والبالغ 550 ألف دولار، أي قرابة 500 مليون سنتيم يستفيد منها لاعب الوداد كاملة على اعتبار أنه حر وغير مرتبط بأي عقد. وجاء إصرار عبد الحق على حمل قميص الوداد لموسم واحد، نتيجة رغبته في إعادة بناء صورته محليا، في أفق الانضمام إلى المنتخب الوطني من خلال التألق في الاستحقاقات المحلية والقارية، ولرد الجميل للوداد بعد الجفاء الذي ميز علاقات الطرفين منذ أن اختار التوقيع بشكل انفرادي للنادي الصفاقسي التونسي وما خلفه القرار حينها من جدل في أوساط الجمهور الودادي، ناهيك عن إلحاح المدرب بادو الزاكي الذي اتصل به هاتفيا ودعاه إلى العودة إلى الوداد. وحسب مصادرنا فإن مسؤولي الوحدة ظلوا ساعات قبل توقيع العقد مع الوداد يطلبون منه التريث وعدم الإقدام على هذه الخطوة، لكن إصراره كان أكبر من رغبة مسؤولي فريق مكة الأول، خاصة وأن تأخرهم في الوصول إلى المغرب قد جاء نتيجة تأخر صرف مستحقات بيع نجم الوحدة عيسى المحياني إلى نادي الهلال السعودي. وفور تأكدهم من انضمام أيت العريف إلى صفوف الوداد البيضاوي، باشر مسؤولو الوحدة بحثهم عن لاعب مغربي بديل، حيث باشر وكيل أعمالهم المغربي أحمد شليظة اتصالاته مع اللاعب صلاح الدين العقال نجم الاتفاق السعودي، والذي خاض تجارب موفقة مع كل من الحزم والرائد، لكن اللاعب طلب مهلة للتفكير. ولم يكشف مسؤولو الوداد البيضاوي عن القيمة المالية للتعاقد، واكتفوا بالقول إنها أقل بكثير من العرض السعودي، بينما تحدثت مصادرنا عن مبلغ 100 مليون سنتيم تقدم على دفعتين لعبد الحق وراتب شهري مغري، بعد أن اقترح اللاعب أزيد من 30 ألف درهم كأجر شهري. وبدا جليا رغبة مسؤولي الوداد في إنهاء مشكل الانتدابات مبكرا، وفق لائحة أعدها المدرب بادو الزاكي، الذي لم يوقع بعد كشوفات النادي، واكتفى بموافقة شفوية على تمديد عقده مع الفريق الأحمر، بل إن كل التعاقدات تتم وفق تزكية منه واتصال مبدئي مع اللاعبين الذين يراهن عليهم للتوقيع على موسم كروي عنوانه الاكتساح. في الطرف الآخر يقف المكتب المسير لنجم الشباب البيضاوي، مطالبا بنصيبه من صفقة انتقال لاعبه أيت العريف إلى الصفاقسي، حيث لازال ينتظر تسوية هذا الملف المعروض على أنظار الجامعة.