«منذ انطلاق بطولة هذا الموسم أخبرونا أن فريقي أولمبيك مراكش ووفاء وداد سينزلان إلى قسم الهواة إذا لم أدفع، ومنذ ذلك الحين وقبل كل مباراة يخوضها فريقي أتعرض لضغوطات السماسرة كي أدفع لهم ليشغلوا دور الوسيط لشراء المباريات واللاعبين وغير ذلك، وكنت دائما أرفض، وأرفع من قيمة المنحة المخصصة للاعبي فريقي كتحفيز لهم على الفوز والتحدي» كان هذا شق من مداخلة كريم بلفلاح، رئيس فريق أولمبيك مراكش، في ختام الندوة الصحافية التي نظمها مكتب الفريق مساء الثلاثاء الماضي وسلط من خلالها الضوء على حيثيات التسجيل الصوتي الذي كشف عن الوساطة التي عرفتها مباراة النادي المكناسي ضد الاتحاد الرياضي. وقد كان كريم بلفلاح صامتا طيلة مدة الندوة التي تجاوز وقتها الساعتين، إلى أن فاجأ الحضور بتدخله البسيط مختزلا المشكل في التلاعبات ودور السماسرة في تغيير النتائج لصالح هذا الفريق أو ذاك، ثم في تقصير لاعبي فريقه الذي أضاع فرصا عديدة أتيحت له طيلة الموسم خصوصا في عقر الدار، حين قال: «أحيانا لم أعد أفهم ما يجري داخل فريقي، بحيث وفرنا للاعبين كل شيء ، لدرجة أني أرفع قيمة منحة الفوز إلى 7 آلاف درهم أمام فرق متواضعة ومع ذلك ننهزم علما أننا الفريق الوحيد الذي لا يعيش مشكل متأخرات الأداء المالي، والأفظع من ذلك هو حين طلبت مني بعض مكونات فريقي شراء مباراة هنا تساءلت مع نفسي هل نمارس الرياضة أم شيئا آخر؟ ! . موضوع الندوة إذن اختصره رئيس أولمبيك مراكش في التلاعبات التي تعرفها البطولة الوطنية وتقصير لاعبيه الذين سمحوا لأنفسهم بالتواجد ضمن الفرق المهددة بالمغادرة. من جهته، ركز عبد الله بلكاهية الرئيس المنتدب لأولمبيك مراكش والذي سير الندوة، ركز على القرار الذي أصدرته لجنة الاستئناف الجامعية والقاضي بإيقاف لاعب الرشاد البرنوصي الذي عنف الحكم، وهزيمة فريقه، لكن دون خصم النقطة التي أقرتها اللجنة التأديبية، وهو ما اعتبره بلكاهية خرقا للقانون، خصوصا وأن بند الجزاء غير قابل للتأويل أو المراجعة على حد قوله. المثير في الندوة الصحافية والمفاجئ أيضا هو حضور عادل الرحموني الصحافي بإذاعة راديو بلوس بمكناس بصفته شاهد عيان على الوساطة التي دارت بين فريقي النادي المكناسي والاتحاد الرياضي، وهو الذي سجل الحوار الدائر بين الطرفين متهما عزيز بنيج مدرب الاتحاد الرياضي وحسن رفاهية الحارس الدولي سابقا، واصفا الحدث بالفضيحة التي ذهب ضحيتها أولمبيك مراكش، وأنه مستعد للمثول أمام المصالح الوصية وأمام القضاء إن اقتضى الحال للإدلاء بشهادته. إلا أن الأسئلة تقاطرت على عادل الرحموني بخصوص هدفه من وراء ما أقدم عليه من استراق التسجيل وعدم الاحتفاظ بمصدر الخبر والعمل عليه إعلاميا فقط، ثم لم وقع عليه اختيار الوساطة دون غيره، وبالتالي عدم ذكر اسمه أو سماع صوته بالشريط المسجل، رغم أنه يدعي أن بنيج ورفاهيه كلفاه بالاتصال بلاعبي النادي المكناسي مقابل منحه 15 ألف درهم ، لكن أجوبته تحولت إلى اتهام مباشر للجمعية المغربية للصحافة الرياضية ولرابطة الصحافيين الرياضيين وللرجاء والوداد، حيث ادعى أن الفريقين هما من يتولى طبع الجرائد. وقال عزيز بنيج ل«المساء» إن كل ما قيل في حقه لا أساس له من الصحة، خاصة وأنه يتحدى إن كان قد التقى بالصحافي، وأن الصوت الموجود في التسجيل ليس صوته، لأنه رجل تقني ولا يجتمع مع السماسرة، وأوضح أن هيئات الصحافيين مدعوة إلى التدخل لوقف هذه التلاعبات.