فجر فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، قنبلة جديدة عندما عمد، أمام جمهور غفير من أنصاره خلال تجمع انتخابي، أول أمس الخميس بتارودانت، إلى وصف الوزير الأول عباس الفاسي ب«الرجل العجوز»، فيما وصف وزيره في الداخلية شكيب بنموسى ب»المريد الأساسي. وقال الهمة: «إن عباس الفاسي كان يقبل رؤوس قياديي الأصالة والمعاصرة عندما كنا في الحكومة، أما عندما غادرناها فقد نعتنا ب»الدراري»، في إشارة إلى التصريحات الصحفية التي شبه فيها عباس الفاسي خروج الأصالة والمعاصرة من الحكومة ب«لعب الدراري». وتساءل الهمة قائلا: «وش كنشيرو بالحجر حتى ينعتنا «الشيخ» عباس الفاسي ومريده الأساسي ب«الدراري»، مشيرا إلى أنه فهم اليوم لماذا توجد الحكومة في واد والشعب في واد آخر، وعرف لماذا لم يثق 80 في المائة من المغاربة في الأحزاب السياسية، خلال المحطة الانتخابية التشريعية الأخيرة ل27 من شتنبر 2007. وكشف الهمة عن معطيات مثيرة عندما قال إن «الشيخ» عباس الفاسي حاول، أكثر من مرة قبل أن يخرج حزب الأصالة والمعاصرة من الحكومة، إغراء قياديي الحزب وإرشاءهم ب«المناصب وعدد من المقاعد في الحكومة»، مضيفا أنه كان يرد عليه بالقول: «إننا لا نُشترى بالمقاعد وكل ما نريده ضبط الأغلبية كي نعمل من أجل المغرب». وبعد أن وصف الهمة تصريحات عباس الفاسي في التلفزيون بعد خروج الأصالة والمعاصرة من الحكومة ب»المرتبكة»،حسب أيس بريس، استغرب كيف أن «الشيخ» عباس الفاسي أصبحت لديه الشجاعة كي يتكلم في التلفزيون»، متسائلا في الوقت ذاته كيف أن حزبا عتيدا كحزب «الشيخ» عباس الفاسي غطى بالكاد 45 في المائة من الدوائر الانتخابية. و»لهذا نحن، الدراري، فخورون بحزبنا ونتأسف على «الشيخ ومريده» لأن جيلنا، جيل الدراري، هو الذي أعطى، خلال ال10 سنوات الأخيرة، القوة والشجاعة لبلدنا والأفكار الجديدة وتمكن من طي صفحة الماضي وساهم في انتقال سلس بين الماضي والمستقبل».