حقق فريق البارصا الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق له أن حققه منذ 111 عاما، فليلة الأربعاء أنجز الفريق الكطلاني المهمة بنجاح ونال لقبه الثالث هذا الموسم، وهو لقب عصبة أبطال أوربا بعد لقبي الليغا الإسبانية وكوبا دي ري، ليستحق باقتدار تسمية أفضل فريق في العالم. في ليلة خالدة من ليالي روما وبالضبط بملعب الأولمبيكو محج نادي أس روما سينجز البارصا بقيادة المدرب بيب غوارديولا الإنجاز، ويلقنوا متعجرفي المانشستر درسا في فنون الكرة الجميلة، بقيادة العديد من الأسماء في كل المواقع، ففي الدفاع نجد شابا رزينا اسمه بيكي، تفنن في الإيقاع بنجم المان كريستيانو رونالدو الذي تاه متاهة الغرباء، أمام دفاع صلب قوامه العميد بويول، أما وسط الميدان فما أحلاه من وسط، شبيه بفرقة موسيقية، يقودها المايسترو غزافيي الذي صال وجال في وسط ميدان الخصم ممررا العديد من الكرات التي بوأت الفريق الكطلاني منصة الصعود، ثم لاننسى الفتى إنييستا الذي قاوم الإصابة وأصر على اللعب النهائي الأغلى، أما الهجوم فكان خير دليل على أن ميسي يستحق لقب الكرة الذهبية، فهذا الساحر النحيل، أبهر الجميع ليتربع على عرش أفضل لاعبي العالم، وما الرأسية التي سجل بها الهدف الثاني، خير دليل على أن ليونيل ميسي جني خارج من المصباح السحري، حسب تعبير زميلي عبد الله الدامون. وأمام هذا الإبهار الذي قدمه الفريق الكطلاني، الذي فاز بهدفين دون رد من توقيع كل من المهاجم الكامروني، صامويل إيتو، الذي تواضع لدورات في الليغا ليختمها بروعة بعدما كان صاحب الهدف الأول، الذي أخرج فريق البارصا من محنة الدقائق الأولى التي جعلت محبي البارصا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من هدف محقق كان أبناء مانشستر قريبون من إمضائه لولا حس اليقضة لدى الحارس فالديس، لم يبق على السير أليكس فيرغسون الذي ضيع لقب أفضل مدرب في العالم، بعدما لم يتوج بلقبه الثالث من دوري أبطال أوربا، إلا أن يصفق لهذا الفريق القادم من إقليم كاطالانيا، ويشيد بهذا اللعب الجماعي لفريق البارصا، وقال فيرغسون»كنت أعلم قبل المباراة مدى قوة وبراعة فريق برشلونة.. إنه فخر للفريق أن يتمسك بفلسفته ولا يغيرها». ووصف الفريق الإسباني بقيادة مدربه بيب غوارديولا بأنه من أفضل الفرق التي واجهها في أوربا. وأشاد فيرغسون بقوة بالمدرب الإسباني غوارديولا الذي نجح في أول عام له في مسيرته التدريبية على مستوى الفرق الكبيرة أن يحرز الثلاثية التاريخية (دوري البطولة وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوربا) مع فريق برشلونة.وقال العجوز فيرغسون: « إنهم يستمتعون بلعب الكرة وهذا فخر لهم».