قطع مدرب الوداد بادو الزاكي إجازته القصيرة إلى إمسوان بضواحي الصويرة، وعاد جوا إلى الدارالبيضاء ليلتحق بفريقه في مدينة مكناس التي أقام بها ليلة المباراة التي جمعته بالاتحاد الزموري للخميسات برسم الدورة 28 من الدوري المغربي للصفوة. وكان بادو الزاكي قد منح لاعبيه ترخيصا لمدة ثلاثة أيام مباشرة بعد العودة من تونس، وسافر إلى منطقة أمسوان حيث يمارس هناك هواية الغوص في أعماق البحر، لكنه تلقى مكالمة من المكتب المسير تدعوه إلى قطع رحلته والعودة على وجه السرعة إلى الدارالبيضاء من أجل الالتحاق بمدينة مكناس حيث أقام الفريق الأحمر ليلة المباراة التي لم تقبل لجنة البرمجة تأجيلها رغم كل المحاولات التي بذلت. واضطر الزاكي إلى التوجه نحو مطار أكادير ومنه إلى الدارالبيضاء قبل أن يرافقه العضو المسير حميد حسني صوب مكناس، بينما اضطر العمراني المعد البدني للفريق إلى العودة على وجه السرعة من مراكش حيث كان يتواجد إلى في مسقط رأسه بعد أن عاد من تونس. وساد الارتباك عملية الاتصال باللاعبين قصد إشعارهم بالسفرية المفاجئة إلى الخميسات، وفي ساعة متأخرة من ليلة الجمعة اتصل كل من رشيد الداودي وحميد حسني باللاعبين قصد إخبارهم بالمستجد، وأمام هذا الطارئ يعذر على أربعة لاعبين مرافقة الفريق في مواجهة الزموريين ويتعلق الأمر بالبينيني باسكال والمدافع السقاط ثم الطلحاوي، بينما يغيب اضطراريا اللاعب الشاب زيدون لعدم استيفاء الفترة الزمنية المحددة قانونيا للاعبين الواعدين، أي 72 ساعة وهو ما يعرض الوداد لإعاقات عديدة. وقال عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي ل«المساء» في أعقاب الاجتماع الأول للجامعة، إنه لم يطرح قضية مباراة الخميسات على أنظار المكتب الجامعي، وأن فريقه استجاب رغم المعاناة التي سببها له قرار لجنة البرمجة، وأضاف أن الوداد قادر على التحدي ومواجهة كل الصعاب التي توضع في طريقه. وقال أحد اللاعبين ل«المساء» إنه زملاءه يعانون من العياء والإحباط بعد أن تعرضوا لأبشع السلوكات في ملعب رادس، لكنهم اضطروا إلى وقف إجازتهم والسفر إلى الخميسات مع ما ترتب عن هذا الوضع من مضاعفات نفسية وبدنية. وعلمت «المساء» أن أصابع الاتهام قد وجهت الى رئيس لجنة البرمجة ولرئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم بعد أن رفضا مطلب الوداد، بينما قال محمد الكرتيلي في تصريح ل«المساء» إنه وإلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة كان يعتقد أن المباراة قد أجلت، وأضاف «أنا لا أمانع في تأجيل المباراة لكن الكلمة الأخيرة كانت للمجموعة الوطنية». وكان مسؤولو الرجاء البيضاوي قد أجبروا لجنة البرمجة على التقيد بالبرنامج الذي سبق وضعه، خاصة أن الرجاء البيضاوي قد سبق أن تعرض لنفس المشكل في مباراة برسم تصفيات كأس العرش قبل سنتين، انتهى بتقديم اعتذار عن السفر إلى أكادير لمواجهة الحسنية وإقصاء من منافسات الكأس.