استنكر بيان صادر عن المجلس الجهوي لأطباء الأسنان بجهة الجنوب ما عرضته القناة المغربية الأولى، خلال برنامجها في يوم من الأيام»، في 10 من ماي الجاري، حين استضافت مقدمة البرنامج أمين صناع الأسنان، حيث «أعطت التزكية له ولغيره من المهنيين الذين يشتغلون في ظروف غير قانونية وغير صحية» وهو ما يشكل خطرا على صحة المواطنين، ورأى البيان في ذلك «خرقا كاملا للقوانين المعمول بها» و«عرضا إشهاريا لممارسة لا شرعية يعاقب عليها القانون»، خاصة أن القناة تمثل منبرا إعلاميا رسميا وطنيا. وتساءل الدكتور بصيري، الكاتب العام للمجلس الجهوي بالجنوب، عن سبب تغييب القناة للهيئة المنظمة للمهنة لأخذ رأيها في الموضوع، إذ طبقا للمادتين 3 و4 من القانون 07/05 المتعلق بالهيئة الوطنية لأطباء الأسنان «لا يجوز لأي كان أن يقوم بأي عمل من أعمال مهنة طبيب الأسنان بالقطاع الخاص إن لم يكن مقيدا بجدول هيئة أطباء الأسنان الوطنية»، يفرض أولا أن يكون الشخص حاصلا على دبلوم الدكتوراه في طب الأسنان. وطالب الدكتور بصيري مسؤولي القناة ب«اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي عرض برامج مماثلة من شأنها أن تعرض صحة المواطنين للخطر، في الوقت الذي يفترض أن تكون هناك برامج توعوية للوقاية من أمراض الفم والأسنان وغيرها، وتحمي المواطنين من خطر الممارسة اللاشرعية على صحتهم». وجاء في البلاغ الصادر عن المجلس الجهوي للجنوب، وفي نفس الإطار، أن اتخاذ الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قراره باستثناء علاجات الفم والأسنان من سلة العلاجات المتنقلة، خلال مجلسه الإداري الأخير، سيحرم المواطنين من الولوج والاستفادة من علاجات الفم والأسنان التي تحترم فيها القواعد الصحية في التنظيف والتعقيم داخل العيادات الخاصة بذلك، وهو ما سيساهم في انتشار، يضيف البلاغ نفسه، « ظاهرة الممارسة اللاشرعية» التي لها «عواقب سلبية على الصحة العمومية».