سجلت لائحة المنتخب الوطني التي أعلن عنها روجي لومير مساء أول أمس الأربعاء استعدادا لمواجهة المنتخب الكاميروني يوم سابع يونيو القادم بياوندي برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا والعالم، غياب المدافع عبد السلام وادو، على خلفية تصريحاته الأخيرة في أعقاب مباراة الغابون التي انتقد فيها اختيارات الناخب الوطني روجي لومير على مستوى خط الدفاع، ووجه انتقادات حادة أيضا لزملائه المحترفين في الخليج العربي، كما أقصي من اللائحة مهاجم ليفربول الإنجليزي نبيل الزهر، فضلا عن المدافع شمس الدين لعرايشي لاعب إكسلسيور لعدم الاقتناع بعطاءاته، والعميد يوسف السفري لحصوله على إنذارين. وسجلت قائمة المنتخب التي تضم 26 لاعبا والمرشحة للتقليص، وجود أربعة لاعبين محليين وكلهم ينتمون للوداد البيضاوي، ويتعلق الأمر بحارسي الفريق الأحمر نادر لمياغري العائد إلى عرين الأسود وكريم فكروش ويونس منقاري ثم عصام عدوة الذي يؤرخ لأول مناداة عليه للمنتخب. ومن الوجوه العائدة إلى الفريق الوطني المدافع المخضرم وليد الركراكي البالغ من العمر 34 سنة، وجواد الزاييري الذي وقع مؤخرا لأولمبياكوس اليوناني، وميكائيل بصير الذي يعوض العرايشي ثم عبد السلام بنجلون.مهاجم رولرس البلجيكي. وستدخل العناصر الوطنية في تربص إعدادي مغلق بمركز كلير فونطين بفرنسا ابتداء من 31 ماي الجاري، لقربه من اللاعبين المحترفين في أوربا، على أن تلتحق المجموعة بالعاصمة الكاميرونية يوم رابع يونيو القادم في رحلة مباشرة من فرنسا. وفي تحليله لمكونات كوماندو لومير ومدى قدرته على العودة بالفوز من فم الأسود غير المروضة، قال فؤاد الصحابي المحلل الرياضي بالقناة الأولى ل«المساء»، إن إلغاء مبدأ التناوب داخل الوداد قد مكن الحارس لمياغري من التألق وبالتالي العودة إلى عرين المنتخب، وأبدى قلقه من إمكانية توقف الدوري المغربي في حالة الاستعانة بأكثر من ثلاثة لاعبين من صفوف الوداد، كما انتقد اختيار المدافع الودادي عصام عدوة، مؤكدا افتقاد هذا الأخير للتنافسية، وأضاف أن المدافع الرجاوي محمد أولحاج أكثر جاهزية منه. كما تساءل الصحابي عن سر استدعاء اللاعب مروان زمامة الذي قضى موسما باهتا في الإمارات وعجز عن إنقاذ فريق الشعب من النزول، فضلا عن الأعطاب نفس الملاحظة وجهها في شأن اللاعب عبد السلام بنجلون الذي قضى أسوأ موسم في مساره الاحترافي ضمن فريق متواضع بالدوري البلجيكي، كما تخوف من أداء الزاييري الذي غاب طويلا عن دائرة التنافس، وألقى باللائمة على الناخب الوطني، حين استدعى الركراكي «إنه يبلغ من العمر 34 سنة ولا يمكن استدعاؤه من أجل الجلوس على دكة البدلاء». وقال الصحابي إن الطاقم التقني مطالب بالبحث عن حلول للمشاكل الداخلية التي تسيطر على المجموعة، في ظل وجود تحالفات واختلاف في الثقافات والأفكار بين اللاعبين المحليين ولاعبي الجيل الثالث، سيما بعد أن ظهرت بوادر النزاع في مباراة الغابون حين حصلت مشاداة بين لاعبين محترفين في أوربا ومحترفين في الخليج.