في دراسة طبية جديدة أجريت في فرنسا وشملت أكثر من 103 نسوة توصل عدد من الأطباء الى أن الوقوف على الأسباب الكامنة وراء البرود الجنسي يقتضي التركيز على عاملين أولهما عضوي والآخر نفسي. مستدلين بعدم إقبال المرأة على الجماع بفعل تقدم سنها، وخاصة عند بلوغها سن اليأس الذي يتراوح بين 45 و55 سنة، لكن هذا لا يعني أن المرأة تفقد اهتمامها بالجنس، بل تستمر رغبتها فيه بحثا عن الحب والرفقة أكثر من حاجتها للمتعة. هذا إلى جانب بعض التغيرات المرتبطة بسن اليأس والتي تجعل المرأة تعاني من صعوبة في الجماع بسبب ضيق المهبل الناتج عن غياب الهرمون الأنثوي (الأستروجين)، وكذا إصابة المرأة ببعض الأمراض التي تقلل من رغبتها الجنسية كمرض القلب، الكلية، التهاب المفاصل، السكري، العقم وكذا سرطان الثدي. أما العوامل النفسية التي تقلل من الشهوة الجنسية لدى المرأة فهي: - المعتقدات التربوية الخاطئة التي تنظر إلى الجنس على أنه شيء حقير يجب التخلص منه أو ما يسمى بعقدة الذنب من الجنس. - الكبت النفسي في الطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة على التعبير عن نفسها. - الخوف من الحمل أو الأمراض المنتقلة بالجنس. - وجود تجربة جنسية مصحوبة بالخوف والرهبة كالاغتصاب أو اعتداء جنسي. - وجود صعوبة في الجماع أو عدم الوصول إلى الذروة. - خوف بعض النساء من فقدان التحكم بالرغبة الجنسية فيقمن بإخفائها. - اختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة، حيث يرغب طرف بالقرب دائما بينما يفضل الطرف الآخر وجود مسافة بعد أكبر. - عدم اختيار التوقيت المناسب للجماع أو حدوثه في جو نفسي غير مناسب. إن البرود الجنسي من المنطلق العلمي هو ضعف الرغبة في الجنس بالرغم من الاستمتاع به، وهو يحدث عند الرجل و المرأة على السواء دون أن تأنيثه ، لذلك يجب التفريق بين البرود الجنسي وضعف الرغبة الجنسية لأن في هذه الحالة الأخيرة ترغب المرأة في الجنس ولكنها لا تستمتع به. وتكمن الأسباب عادة في طبيعة العلاقة بين الزوجين، التي غالبا ما ينقصها التواصل والتفاهم والمودة والرحمة ، فالرجل يقوم بالجنس من طرفه ويعتبر المرأة جهاز استقبال، وهي تخاف التواصل معه والإفصاح عن رأيها، وتتم العملية الجنسية بشكل روتيني ممل لا تجديد فيها ولا ابتكار.