أكدت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أمس السبت أن البرازيلي رونالدينيو هو السبب الرئيسي في الخلاف بين رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني مالك نادي ميلان وكارلو أنشيلوتي المدير التقني للفريق. وأشارت الصحيفة إلى أن أنشيلوتي حسم موقفه تماما بالرحيل عن تدريب ميلان في نهاية الموسم الحالي، بعد أن حمله برلسكوني مسؤولية عدم فوز ميلان بلقب بطولة الدوري الإيطالي الذي اقترب غريمه إنتر من حسمه للموسم الرابع على التوالي. وأوضحت «كورييري ديلا سيرا» أن رونالدينيو الذي استقدمه الفريق بداية الموسم من الفريق الإسباني إفس برشلونة يمثل نقطة الخلاف بين برلسكوني وأنشيلوتي، بعد أن منح المدير التقني فرصا قليلة للاعب البرازيلي في الآونة الأخيرة، ومنذ أن تعافى رونالدينيو من إصابة طفيفة في شهر مارس الماضي لم يعد اسم اللاعب للظهور في التشكيلة الأساسية للفريق. وقالت الصحيفة «اعتبارا من مباراة سيينا مع ميلان في 15 مارس والتي انتهت بفوز ساحق لفريق الميلان بخمسة أهداف دون رد، برسم الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي الدرجة أ، وبرلسكوني يضغط من أجل أن يقوم المدرب بالدفع بلاعب لم يعد أحد يراه مهما سواه، لكن أنشيلوتي صمم على موقفه»، وأضافت الصحيفة «أن أنشيلوتي قال كفى: إنه يعتقد أن مغامرته مع ميلان انتهت بسبب انعدام الثقة»، التي تسبب فيها اعتقاد مالك النادي أن الدفع برونالدينيو كان من شأنه أن يزيد من الضغوط على إنتر، بل وربما حسم بطولة الدوري لمصلحة أس ميلان. وتأتي أخبار صحيفة كورييري ديلا سيرا لتؤكد تكهنات مجموعة من الصحف الإنجليزية والإيطالية في الآونة الأخيرة بتوقيع أنشيلوتي عقدا لتدريب نادي تشيلسي الإنجليزي اعتبارا من الموسم المقبل، وهو الأمر الذي لم يؤكده المدرب، لكن الأمر المؤكد هو أن أنشيلوتي سيبقى على رأيه في رونالدينيو حتى النهاية رغم كل الضغوط ، وهو ما أوضحته تصريحات المدير التقني في مؤتمر صحافي نهاية الأسبوع الماضي: «رغبتنا هي أن يبقى معنا. لكن لو كان هو من يريد الرحيل لأسباب كثيرة، فسيتم وضع ذلك في الاعتبار». يذكر أن ميلان لم يعد بمقدوره المنافسة على لقب الكالشيو الإيطالي بعدما انهزم الروزينيري أمام أودينيزي بهدفين دون رد سجلهما دي أغوستينو وكريستيان زاباتا، ويعود الإسكوديتو إلى فريق الإنتر للمرة الرابعة على التوالي، بقيادة البرتغالي جوزي مورينيو.