أفسد فريق العاصمة روما أول أمس الاحتفالات التي كان الميلان ينوي إقامتها تكريما للاعبها الأسطوري باولو مالديني الذي قرر الإعتزال وإنهاء مشواره الكروي بنهاية الدوري الجاري . وتمكن أصدقاء فرانشيسكو توتي وأمام ذهول جمهور الروسونيري الذي حضر بكثافة لتوديع «الكابيتانو» بملعب جوزيبي ميادزا بميلانو من تسجيل ثلاثة أهداف وكسب ثلاث نقاط رغم أن الميلان تمكن مرتين من الوصول إلى مرمى روما. وظهر الميلان مرتبكا وبعيدا عن مستواه المعهود، في وقت كان فيه كل من مالك النادي سيلفيو برلسكوني ومديره أدريانو غالياني قلقين للغاية من سخط الجمهور عليهما ومن رحيل كارلو أنشيلوتي إلى فريق تشيلسي الإنجليزي . فبعد نهاية المقابلة بخسارة مُرة ظهرت انعكاساتها على وجه باولو مالديني الذي كان يتمنى أن ينتهي مشواره بفرحة وانتصار كبيرين، تعالت هتافات ولافتات رفعها جمهور الروسونييري للتعبير عن سخطه من برلسكوني ومن سياسته الفاشلة اتجاه الميلان. فترددت جمل بمدرجات ملعب جوزيبي ميادزا مثل : «برلسكوني إرحل عنا» «كل ما يجري للميلان بسببك». في حين أن آخرين اكتفوا بإظهار لافتات كتبت عليها عبارات مثل : «سنوات وأنت تجلب للفريق مشاهير ولاعبين انتهت صلاحيتهم، في هذه السنة ماذا ستجلب ...حسناوات ؟ أنتشيلوتي الرجل الصادق ضحية الميلان». وعلى أرضية الملعب كان «الكابتانو» باولو يقوم بجولته الأخيرة لتوديع جمهوره الكبير محاولا نسيان تفاصيل المقابلة، ليضطر وأمام تعالي هتافات السخط على برلسكوني إلى مغادرة الرقعة الخضراء هو وزملائه منهيا مشواره الكروي الغني بالعطاء والألقاب في جو حزين وغير لائق بأسطورة من أساطير الميلان وكرة القدم الإيطالية. من جهة أخرى أكدت مصادر بمكتب الميلان ل«المساء» رحيل كارلو أنتشيلوتي إلى تشيلسي، لكنها لم تكشف عن تفاصيل تتعلق بالمدرب الجديد، موضحة أن إدارة النادي منكبة على هذا الموضوع لاختيار من سيشرف على تدريب الفريق، في حين أن مصادر إعلامية إيطالية أخرى أكدت أن لائحة بأسماء مدربين جدد من بينهم الهولنديان ماركو فان باستن وريكارد والبرازيلي ليوناردو موجودة على مكتب أدريانو غالياني ليحدد الإسم الذي سيقود فريق الروسونيري في الموسم القادم.