اضطر المسؤولون بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أول أمس الأحد، إلى التدخل لطلب سيارة إسعاف ونقل أحد أفراد مجموعة المعتقلين السابقين، المعتصمين أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي، إلى المستشفى نتيجة إصابته بحالة إغماء جراء إقدام المعتصمين على «تصعيد» احتجاجهم بدخولهم منذ ثلاثة أيام في إضراب عام عن الطعام. وفي اتصال ب«المساء» أوضح مصطفى بوزاري، أحد أفراد «مجموعة أفراد القمع القسري» بالمغرب، الذين صعدوا من احتجاجهم بدخولهم في إضراب عن الطعام لا محدود، منذ يومين، أن الحالة الصحية للأفراد السبعة المضربين باتت حرجة، وهو ما جعل أحد أفراد المجموعة يصاب بغيبوبة وينقل على وجه السرعة إلى مستشفى السويسي حيث تلقى إسعافات أولية، قبل أن يعود وينضم إلى باقي زملائه في اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام. واتهم بوزاري رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقية القاضية بتسوية ملفات أفراد المجموعة، داعيا كل الفعاليات الحقوقية والسياسية إلى تحمل مسؤوليتها أمام الوضع الخطير الذي بات يهدد حياة أفراد المجموعة وكذا أفراد عائلاتهم، التي تعول على تسوية ملفهم من أجل إنقاذ أطفالهم من تشرد أصبح وشيكا لعدم قدرة أولياء أمورهم على الاستجابة لنفقات الدراسة وتكاليف الحياة. وفي اتصال بالكاتب العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، المحجوب الهبة، لمعرفة موقف المجلس من احتجاج أفراد المجموعة المذكورة، اعتذر الكاتب العام عن الحديث إلى«المساء»، بسبب عدم وجوده بإدارة المجلس، على حد قوله، ضاربا موعدا للحديث عندما يعود إلى مكتبه. ويطالب كل من رفيق الصدقي ومصطفى أوعزيز ومصطفى بوزاري ورشيد المجدوبي وحفيظ المريخي وإدريس الوزاني وسمير الشمال وعزوز بنعدة وبودور عبد الحق، وهم أفراد المجموعة، بالتنفيذ الفوري والعاجل لمقررات هيئة الإنصاف والمصالحة، والقاضية بالإدماج الاجتماعي والتسوية الإدارية والمالية لأعضاء المجموعة، بما يضمن الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم، محملين المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كامل المسؤولية عما يهدد حياتهم من موت محقق. ويواصل أفراد المجموعة إضرابهم عن الطعام مكتفين بتناول الماء والسكر، مما جعل أحدهم يصاب بجفاف في الجسم أدى إلى إصابته بنوبة أصيب على إثرها بغيبوبة، لم يقم منها إلا بعد تقديم الإسعافات الأولية له في مستشفى السويسي يوم الأحد الماضي.