قبل أن يشد الرحال إلى تونس، حقق الوداد البيضاوي فوزا هاما، على المستوى المعنوي أولا، على الجمعية السلاوية في مؤجل برسم الدورة 25 من بطولة المجموعة الوطنية للصفوة الذي دار بمركب محمد الخامس عشية أول أمس الأربعاء أمام جمهور قليل العدد. وسجل هدف الوداد الوحيد المهاجم مصطفى بيضوضان، إثر اختلاط أمام مرمى الحارس بنونة الذي عجز عن التقاط كرة من تسديدة قوية للاعب رفيق عبد الصمد، وجدت في كلا من بيضوضان والجزائري مشري ثم الوالي العلمي في انتظارها. وأثار الهدف احتجاجات قوية من لاعبي الفريق السلاوي على طاقم التحكيم بقيادة يارا من عصبة الصحراء، على خلفية وجود خطأ ضد الحارس السلاوي، مما أخر استئناف المباراة لخمس دقائق. وكان أداء لاعبي الوداد البيضاوي باهتا في هذه المباراة، بحكم التفكير في مباراة نهائي كأس أبطال العرب أمام الترجي، بل إن الجمهور القليل الذي تابع المباراة ظل يتساءل عن نتيجة الترجي في نهائي البطولة أمام نجم الساحل، رغم أهمية مباراة سلا التي جعلت الوداد يقترب أكثر من غريمه الرجاء البيضاوي، إذ لا يفصله سوى خمس نقط عن الزعامة التي يتمسك بها الرجاء. وشهدت اللحظات الأخيرة من المباراة انتفاضة متأخرة للفريق السلاوي الذي كان محروما من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين، لكن لبرازي كان في مستوى الحدث. واعتبرت المباراة حماسية أكثر في دكة البدلاء، بحكم العلاقة الوجدانية التي تربط كلا من المدرب بادو الزاكي ومدرب الحراس هشام الإدريسي ثم إدريس مرباح المسؤول الإداري عن الفريق بالجمعية السلاوية، الأول حمل قميصها والثاني وقف في مرماها ودربها والثالث كان عضوا قياديا بها قبل أن يقودهم القدر صوب الوداد.