أعلنت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت عن النتائج الأولية للاستمارة التي شملت ما يقرب من 800 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات الإعدادية والثانوية بالإقليم، والتي أنجزت في إطار فعاليات الحملة التحسيسية بمخاطر الأنترنيت في صفوف الشباب وأوليائهم. وحسب منطوق الاستمارة، فقد بلغت نسبة استعمال شبكة الأنترنيت في صفوف المستجوبين 92 في المائة، وهو ما يؤكد الإقبال الكثيف للتلاميذ بالإقليم على الشبكة، ويطرح مدى نجاعة آليات الرقابة المعتمدة في هذا المجال من طرف مختلف الفاعلين التربويين وآباء وأولياء التلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية. وفي هذا السياق، بلغت نسبة الذين أكدوا إجراءهم لدردشات مع أشخاص مجهولين نسبة أربعين في المائة في السلك الثانوي، و29 في المائة في السلك الإعدادي، فيما تراوحت نسبة الذين تلقوا طلبات للدردشة من أشخاص مجهولي الهوية بين 72 و25 في المائة، وأكد أزيد من نصف المستجوبين من التلاميذ تلقيهم رسائل مباشرة من أشخاص غير معروفين، ومنحهم معلوماتهم الشخصية لأشخاص تعرفوا عليهم على الشبكة دون أن يلتقوا بهم مباشرة، كالاسم والسن والمدينة التي يقطنون بها، ورقم هواتفهم الخاصة، كما أكد ما يزيد عن 57 في المائة مشاهدتهم لصور أو أفلام أجنبية إباحية دون رغبة منهم في الاطلاع عليها، إضافة إلى تلقي ما يزيد على 58 في المائة من المستجوبين طلبات خاصة باللقاء المباشر من طرف الأشخاص الذين تعرفوا عليهم على شبكة الأنترنيت. وبخصوص الهدف من التظاهرة التحسيسية الأولى من نوعها بتيزنيت، أوضح عبد الله بوعرفة، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، أنه يكمن في المساهمة في «بناء مجتمع للمعلومات يتميز بالانفتاح والشمولية، ويتخذ الإنسان محورا له والمعرفة أساسا لمعلوماته، كما يهدف إلى المساهمة في تسريع وتيرة التنمية عن طريق استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المجالات المختلفةّ، فالموضوع لديه أولوية بالنظر إلى طبيعته التوقعية»، مضيفا، في الندوة الصحفية التي عقدت بمقر النيابة الإقليمية حول الموضوع ذاته، أن «على الجميع أن يتحمل مسؤوليته ويعمل على توعية الآباء بمخاطر الأنترنيت على الأطفال وبضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية، والعمل على تزويدهم بمعلومات وبأدوات عملية تمكنهم من حسن تدبير الأنترنيت داخل المنازل، بالإضافة إلى تكوين أطفال حذرين في تعاملهم مع الشبكة بشكل عام». وبخصوص مدى توفر مؤسسات وزارة التربية الوطنية بالإقليم على شبكة الأنترنيت، أوضح النائب الإقليمي أن مشروع الربط سيشمل في القريب العاجل 160 مؤسسة تعليمية على صعيد الإقليم. وارتباطا بالموضوع، حرص المنظمون على تعريف المستفيدين بقواعد الحذر الضرورية في التعامل مع شبكة الأنترنيت، وخاصة ما يتعلق منها بوضع الحاسوب الشخصي في مكان مكشوف داخل البيت، وتنصيب برامج لمراقبة الأطفال ومنعهم من الولوج إلى المواقع الهدامة، بالإضافة إلى الحذر في الإفصاح عن المعلومات الشخصية، ومشاركة الأطفال في الإبحار على الشبكة بهدف تلقينهم قواعد الاستعمال الآمن، زيادة على مساعدتهم في تمحيص المواد القرائية المستخرجة من الشبكة، وتحذيرهم من قبول اللقاء مع الغرباء، ومنعهم من تحميل ملفات لا تحترم حقوق النشر والتوزيع.