أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي حالة إصابة بإنلفونزا الخنازير لحد الساعة، وانتقدت المشككين في خلو المغرب من هذا المرض. وأكد نور الدين شوقي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس بمقر القاعدة الجوية التابعة للدرك الملكي، أن عددا من الحالات تم الاشتباه في إصابتها بالمرض وخضعت للتحري الذي أثبت عكس ذلك. وأضاف أن الإجراءات الوقائية المعتمدة بالمغرب على مستوى المطارات والمراكز الحدودية تبقى مخيفة، مقارنة ب تلك المعمول بها في إسبانيا التي سجلت بها 100 حالة. وقلل شوقي من خطورة الوضع في إسبانيا، وقال إن منظمة الصحة العالمية لم تجعلها ضمن البلدان التي تعرف انتشار وبائيا للمرض بين السكان، وأشار إلى وجود تنسيق دائم بين سلطات البلدين الصحية في مجال الوقاية، وأكد أن مندوب وزارة الصحة بالفنيدق على اتصال دائم بالمسؤوليون الإسبان. كما نفى شوقي أن تكون مدينة سبتة قد سجلت حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، أو أن يكون الوافدون عن طريق باب سبتة سواء من المغاربة أو الأجانب مصدرا لنقل المرض، وقال إن الأجانب «يخضعون للفحص الطبي قبل فحص تأشيراتهم»، دون أن يتحدث عن طبيعة الإجراءات التي يخضع لها آلاف المغاربة الذين يشتغلون في التهريب المعاشي . وفي سياق متصل أكد شوقي أن المغرب يتوفر حاليا على 7 ملايين قناع، وأن هناك إمكانية لصنع اللقاحات المضادة لأنفلونزا الخنازير بالمغرب. وأشار إلى أن السلطات المغربية اتخذت مجموعة من التدابير الوقائية وأن 5000 طبيب مغربي خضعوا للتكوين من أجل مواجهة أية حالة إصابة يتم تسجيلها.