فتحت مصالح الشرطة القضائية بالرباط تحقيقا لتحديد الملابسات المرتبطة بوفاة سيدة حامل بعد عملية قيصرية بأحد مستشفيات الرباط. وكانت مصالح الأمن قد استمعت في وقت سابق لعدد من المسؤولين بالمستشفى المذكور بعد شكاية مستعجلة تقدم بها دفاع زوج الهالكة ضد كل من وزارة الصحة في شخص وزيرة الصحة ياسمينة بادو، والدكتور الذي كان مشرفا على حالة الضحية. ويتهم زوج الضحية المستشفى بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة جرعة زائدة من «البنج»، ومحاولة التهرب من المسؤولية بدعوى أنها كانت تعاني من خلل في وظيفة الدماغ، مما أدى إلى مضاعفات أثناء العملية القيصرية التي خضعت لها. وكانت الهالكة (35 سنة وأم لطفلين) قد نقلت ساعات بعد خضوعها للعملية بمستشفى الليمون إلى مستشفى الاختصاصات بالرباط حيث بقيت هناك في حالة غيبوبة لمدة 45 يوما قبل أن تلفظ أنفاسها. ويؤكد زوج الضحية أن إدارة المستشفى ترفض لحد الآن تسليمه حقيبة يدوية تضم جميع التحاليل والوثائق الطبية الخاصة بزوجته، والتي يؤكد أنها لم تكن تعاني من أي مرض، كما يضيف أن زوجته دخلت إلى «المستشفى وهي تمشي على قدميها لتغادره وهي شبة جثة». وجاء في الشكاية المستعجلة التي تقدم بها دفاع الضحية بأن هذه الأخيرة دخلت إلى قاعة العمليات لتخرج منها وهي في غيبوبة تامة ليتم نقلها إلى غرفة الإنعاش، وإخبار زوجها بأن دماغها توقف عن العمل لأسباب مجهولة. وتؤكد الشكاية أن الضحية كانت تتمتع بصحة جيدة و لا تعاني من أي مرض مزمن، كما أنها كانت تتابع حملها بنفس المستشفى. وطالب دفاع الضحية بإجراء بحث مستعجل ومعمق في الموضوع ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إصابة الضحية بخلل في وظائف الدماغ . وأكدت المحامية بشرى حصيني التي تنوب عن زوج الهالكة أن الملف سيحال بعد أن تم الاستماع لمسؤلين بالمستشفى وكذا لزوج الضحية على أنظار وكيل الملك حتى تأخذ القضية مجراها الطبيعي، ويتم تحديد التقصير والخروقات والأخطاء التي ارتكبت في حق الضحية. «المساء» اتصلت بإدارة مستشفى الليمون من أجل معرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة فاطمة التي تركت طفلين أحدهما كان في بطنها قبل أن تصاب بحالة الغيبوبة، غير أن المستشفى اعتبر أن هذا الموضوع لا يناقش في الهاتف، وطلب الحضور من أجل أخذ التوضيحات اللازمة، غير أنه وبعد استقبالنا بالمستشفى تم إخبارنا بأنه يتعين الانتظار لمدة أسبوع، لأن الشخص المكلف بالحديث في هذا الملف غير موجود.