بشكل يعيد ما سبق أن حدث السنة الماضية، اعتبر الممثل المغربي محمد مفتاح أن الممثل لا يحتاج إلى الأواني التذكارية، وإنما يحتاج، حسب تعبيره، إلى دعم مالي. وطالب محمد مفتاح -في الندوة التي نظمت على شرف المكرمين نعيمة المشرقي وداوود أولاد السيد، ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى السينمائي الدولي الذي تحتضنه مدينة الداخلة- بالتفكير في وضعية هذا الممثل، بما في ذلك منحه بقعة أرضية. وفي تعليقه على القول «المثير» للجدل، قال زين العابدين شرف الدين: «نحن نمنح الأواني التذكارية من قلوبنا، وهي لا تقدر بثمن، على الأقل من وجهة نظرنا؛ من جهة ثانية فجمعية التنشيط الثقافي والفني جمعية فقيرة، وليست لها موارد تمكنها من الانخراط في هذه المبادرة، مع التذكير بأن مسألة توفير بقع أرضية هي من مسؤولية جهات ليست، بطبيعة الحال، جمعيتنا». واعتبر المخرج داوود أولاد السيد أن طرح هذه القضية لها قراءات، أولاها أن التكريم لا يقدر بثمن، وثانيتها أن مبادرة المخرج الشاب زين العابدين شرف الدين لا يمكن إلا أن نثمنها ونثني عليها، ونتمنى أن تتكرر مع فنانين مغاربة آخرين، أما في قراءة ثالثة فيري البعض أنه ليس معقولا أن نكرم في المغرب أسماء عربية ودولية ونخصص لأصحابها منحا مالية، في حين نخص الممثلين المحليين بتذكارات دون منح مادية. من جهة أخرى، احتجت نساء صحراويات على إشارة نعيمة المشرقي إلى عزة السلامي، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة بالعيون، والتنويه بما أسمته المشرقي العمل المتميز لعزة. وأسرت مصادر ل«المساء» أن النساء الجمعويات بالداخلة اجتمعن مع العامل للتعبير عن امتعاضهن من استغلال عزة لهذا الحدث، كما اعتبرن أنه ليس من اللائق، حسب تعبير المصدر، أن تأتي امرأة من «الركيبات» لتمثل النساء «الدليميات». وفي ردها قالت عزة: «أولا، أنا مغربية ولا أنتمي إلى فضاء دون غيره؛ ثانيا، أنا منسقة الفرع الإقليمي بالمناطق الصحراوية للعصبة المغربية لحماية الطفولة، ومن حقي أن أحضر المهرجان والعيون؛ من جهة ثالثة، أنا أعرف المرأة التي تحرك بعض النساء البسيطات، وتحاول أن تزرع الفتنة والمشاكل، مع التأكيد على أن من يحاول أن يؤجج الصراعات القبلية، فهو يعبر عن ضعف». وبعيدا عن أجواء الاحتقان، صرحت مصادر مقربة من إدارة المهرجان- ردا، في ما يبدو، على ما نشرته «المساء» مؤخرا حول عدم دعم المركز السينمائي المغربي لملتقى العيون- بأن المركز أبلغ مسؤولي المهرجان بأنه قرر دعم الملتقى ب30 مليون سنتيم. وعلى هامش اليوم الثاني للمهرجان، ذكر ممدوح الأطرش، مؤلف مسلسل اسمهان وأحد أفراد عائلة فريد الأطرش، ل«المساء» أنه يتبرأ من العمل الذي قدم السنة الماضية، واعتبر أن سيرة «اسمهان» تعرضت لمؤامرة جهات إنتاجية مصرية لا يعرف داعمها على الإطلاق. وأضاف ممدوح، بلغة متحسرة، أن العمل الذي بث على العديد من الفضائيات حمل العديد من المغالطات والأكاذيب التي مست عائلة الأطرش ومست شخصية «اسمهان» بشكل شخصي، وصورها على أنها كانت تلاحق الرجال؛ واستنكر ممدوح أن يتم تحريف مجموعة من الوقائع وتهميش أخرى لحساب جهات غير معلومة. وأبدى النجم اللبناني يوري مرقدي إعجابه بمدينة الداخلة، وقال ل«المساء»: «أحمد الله وأشكره على أنه منحني الفرصة للحضور إلى مدينة الداخلة واكتشاف هذا الجمال الطبيعي. وفي سياق آخر، ذكر مرقدي، في حوار سننشره لاحقا، أنه من المنتظر أن يطلق في الأيام القليلة القادمة ألبوما جديدا يتمنى أن يعبر عن ذاته. وفي موضوع آخر، انتقد مرقدي الأغاني التي يقدمها بعض الفنانين أثناء الحروب، واعتبر أن هذا السلوك يعبر عن نفاق اجتماعي، متسائلا: كيف يمكن أن نقبل أن يطلع علينا فنان مهيأ وبشكل مواظب لكي يقدم أغنية عن جراح الناس وآلامهم الحقيقية، في نظرك هل هذا مقبول؟