في أول عملية لتنفيذ المذكرة المشتركة بين وزارتي الداخلية والعدل، بخصوص محاربة المتاجرين في بطائق الشرفاء، أوقفت المصالح الأمنية بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، صاحب مكتبة متهما بإنجاز وطبع بطائق مزورة خاصة بالشرفاء، مقابل مبلغ 350 درهما وجدت بحوزته مجموعة منها. وأوضح مصدر أمني أن عملية التوقيف جاءت بعد تحريات وفرت معلومات تفيد بأن صاحب مكتبة بحي درب السلطان يقوم بطبع بطائق مزورة خاصة بالشرفاء، لتنتقل العناصر الأمنية إلى المكتبة المذكورة، حيث حجزت سجلا يتضمن لائحة أسماء تزيد عن ألفي شخص أنجزت لهم بطائق مزورة باسم الشرفاء. وأكد المصدر ذاته أن رجال الأمن حجزوا بمقر المكتبة كذلك ثلاثين بطاقة بصور أصحابها وأسمائهم، وآلة طباعة وجهاز سكانير وحاسوبا، إضافة إلى عدد من الوثائق، موضحا أن البحث لا يزال جاريا مع المتهم الذي يبلغ من العمر 56 سنة للوصول إلى متهمين آخرين، الذين كانوا يساعدونه في النشاط المحظور الذي كان يقوم به. وذكر المصدر ذاته أن المصالح الأمنية حجزت لدى المتهم المذكور كذلك وثائق كان يستعملها في استخراج ما يعتبره شجرة العائلة وسلالة الشريف تتضمن أسماء الآباء والأجداد وأسلافهم، هي وثائق مصححة الإمضاء. موضحا أن الأبحاث ستنصب على معرفة الطريقة التي يتم بها إنجاز الشجرة المذكورة، والجهات التي كانت تشرف على تصحيح الإمضاء الخاص بها. وكانت وزارتا الداخلية والعدل والحريات، قد أعلنتا، في بلاغ مشترك، الأسبوع الماضي أنه سيتم تقديم كل من يثبت تورطه في طبع وتوزيع بطائق تحت تسمية «بطاقة خاصة بالشرفاء» للعدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة في حقه. وأوضح البلاغ أنه «نظرا لعدم مشروعية هذه التصرفات ومخالفتها للقانون، فقد أعطيت تعليمات في هذا الشأن للولاة والعمال والوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك قصد التصدي لمرتكبي هذه الأفعال، سواء منهم الذين يشرفون على تسليم هذه البطائق من أجل ابتزاز المواطنين، أو لحامليها الذين يحاولون استغلالها لقضاء أغراضهم الشخصية.