كشفت فيدرالية جمعيات اداوتنان وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة من الفرعيات التابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية إيموزار عن كون التلاميذ بهذه المؤسسات لم يستفيدوا من برنامج تيسير منذ بداية الموسم الدراسي، وشددت الجمعيات ذاتها على استنكارها للإقصاء الذي طال تلاميذ هذه المناطق الجبلية التي تعاني ساكنتها من هشاشة اجتماعية ومعدلات فقر كبيرة، فضلا عن حرمانهم من الإطعام المدرسي. وتبعا لذلك وجهت الجمعيات المشار إليها رسالة في الموضوع إلى كل من والي جهة سوس ماسة درعة والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بالجهة، فضلا عن مدراء المؤسسات حول حيثيات وظروف إقصاء أبنائهم من الدعم المخصص لهم الخاص بتشجيع التمدرس المعروف ب"تيسير" . كما شددت الجمعيات على ضرورة فتح تحقيق في هذه النازلة والكشف عن نتائجها، فضلا عن قضية الإطعام المدرسي التي تناولتها مجموعة من المنابر الإعلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي السياق ذاته، نبهت فعاليات جمعوية من المنطقة أن حالة من الاستياء تسود في أوساط آباء وأولياء التلاميذ، خاصة بعد أن تناهى إلى علمهم استفادة المؤسسات التعليمية المتواجدة بالجماعات القروية المجاورة لهم، في حين تم حرمانهم دون أن تتكلف الجهات المعنية عناء إبلاغهم بأسباب إقصائهم، بالرغم من علم هذه الأخيرة بأن هذه الدواوير مصنفة في خط الفقر والهشاشة والمفروض أن تحظى بالأولية في كل برامج الدعم الاجتماعي ومخططات التنمية البشرية. ويندرج مشروع "تيسير" للتحويلات المالية المشروطة ضمن التوجهات الإستراتيجية لوزارة التربية الوطنية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، من خلال تقديم دعم مالي للأسر الفقيرة والمعوزة لتخفيف عبء تكاليف التمدرس عليها، مقابل تتبع مواظبة الأطفال في المدرسة، حيث تم توزيع أزيد من 63 مليون درهم على 131 ألف أسرة، بحيث تستفيد الأسر من ستين درهما عن كل طفل في السنة الأولى والثانية من التعليم الابتدائي فيما يحصل آباء الأطفال في المستوى الخامس أو السادس على 100 درهم.