عاشت مدينة الفنيدق، أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها طفل لا يتجاوز عمره 12 عاما، بعدما تم العثور على جثته مرمية بمطرح للنفايات وهي في حالة تحلل، فيما نهشت لحمها بعض الجرذان. ووفق مصادر متطابقة، فإن الجثة تعود للطفل «س.ل»، الذي اختفى عن منزل العائلة قبل ثلاثة أيام من العثور على جثته. وبعد معاينة عناصر الأمن والفرقة التقنية لمسرح الجريمة، تم التعرف على هوية الهالك، فانطلقت التحقيقات الأمنية للتعرف على ملابسات الجريمة البشعة. ووفق المصادر ذاتها، فإن الإجهاز على الطفل تم بسبب دخول الضحية في نزاع الجاني، بعدما رفض الطفل تسليمه هاتفه النقال، فلم يتردد الجاني في طعنه بسكين كبير على مستوى الظهر، ليرديه قتيلا، قبل أن يقرر رمي جثته في مطرح قريب ويلوذ بالفرار. مصادر أخرى، أكدت اعتقال الجاني بحي مرشان بمدينة طنجة، بعدما لجأ إليها خوفا من التعرف عليه وتوقيفه، مشيرة إلى أن مرتكب الجريمة شاب يبلغ عمره 22 سنة، تم نقله إلى تطوان لتقديمه للعدالة. وانطلقت أصوات مستنكرة عودة الانفلات الأمني بالمدينة الساحلية، في ظل قلة الموارد البشرية بمفوضية أمن الفنيدق، مطالبين بتعزيز الأمن ومحاربة كل أشكال الانحراف التي عادت لتفرض نفسها من جديد بعد شن حملات أمنية مكثفة كانت قد عرفتها المدينة خلال السنة الماضية.