قالت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، يوم السبت المنصرم بطنجة، إن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني هو ضرورة اقتصادية ودعامة أساسية للتشغيل المهيكل في المغرب. وأبرزت مروان، في كلمة لها خلال مراسيم الافتتاح الرسمي لمعرض الصناعة التقليدية لشمال المغرب، الدور الهام لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذا القطاع يعد محورا أساسيا للاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، والى تثمين الثروات والمؤهلات الاقتصادية والطبيعية لمختلف جهات المملكة، وكذا إدماج المنتجين الصغار في سوق السلع والخدمات. وأكدت الوزيرة أن الصناعة التقليدية الوطنية، التي لها بعد ثقافي وحضاري عميق، عرفت تحولا تاريخيا نوعيا في مختلف جهات المملكة من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصناعة التقليدية المعتمدة من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني «رؤية 2015»، والتي تم اعتماد عقد برنامج بخصوصها في عام 2007، مشيرة إلى أن الوزارة خصصت ميزانية مهمة لتطوير وتحديث هذا القطاع، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع لدعم الحرفيين والمقاولات على مستوى الإنتاج والتكوين والتسويق والبنيات التحتية. وأضافت أن وزارة الصناعة التقليدية تبنت مخططا لتنمية القطاع بجهة طنجة-تطوان وجهة تازة-الحسيمة-تاونات، يولي اهتماما خاصا للمحافظة على التراث الحرفي التقليدي بأصالته وغناه، ويساهم في تعزيز جاذبية المناطق المعنية والتشجيع على الإبداع والابتكار. واعتبرت الوزيرة أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب عرف في السنوات الأخيرة نموا مضطردا ومعتبرا، بفضل الدعم والاهتمام الخاص الذي أولته له المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقت في عام 2005، مشيرة إلى أنه «ومنذ سنة 2005 والى غاية يومنا هذا تزايد عدد التعاونيات، كأحد المكونات الأساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بثلاث مرات تقريبا، حيث بلغت نحو 13 ألفا و500 تعاونية». ويشارك في معرض الصناعة التقليدية لشمال المغرب، الذي ستستمر فعالياته إلى غاية يوم الخميس المقبل تحت شعار «حرف الشمال فن وابتكار»، أزيد من 30 عارضا يمثلون حرفيي الصناعة التقليدية والتعاونيات والجمعيات المهنية من جهتي طنجةتطوانوتازةالحسيمةتاونات، ويعرضون أمام الجمهور المهتم مختلف أنواع الحرف اليدوية التقليدية.