جرت بمقر عمالة الفحص أنجرة، مساء أول أمس الاثنين، مراسيم تنصيب العامل الجديد عبد الخالق المرزوقي خلفا للعامل السابق حميد الشرعي، وهو التنصيب الذي أشرف عليه وزير الثقافة الأمين الصبيحي، الذي أبرز خلال كلمته المهام التي تنتظر المرزوقي، والتي توجد الانتخابات الجماعية في صدارتها الزمنية. وعقب قراءة الظهير الملكي، المعين للمرزوقي عاملا جديدا خلفا للشرعي المتقاعد، تحدث الصبيحي عن الإمكانيات الجغرافية والاقتصادية الموجودة بعمالة الفحص أنجرة، ذات الطبيعة القروية، بالإضافة إلى توفرها على ثروة بشرية مهمة، داعيا العامل الجديد إلى الاستمرار في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونبه الوزير إلى أن العامل الجديد مطالب بإنجاح العملية الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الجماعية المقررة هذه السنة، مذكرا إياه ب»الأوامر الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى وزير الداخلية ووزير العدل والحريات بالعمل على ضمان نزاهة وشفافية هذه الاستحقاقات التي تعد الأولى في ظل دستور 2011». وتتكون عمالة الفحص أنجرة، من دائرتين، هما الفحص وأنجرة، كما تضم ثمان جماعات قروية، بعضها يضم مشاريع اقتصادية ضخمة كما هو الحال بالنسبة للقصر الصغير وقصر المجاز وملوسة، واجتماعيا لا تزال المنطقة تعاني من نسب كبيرة من الفقر والهشاشة والأمية، كما أن لها تاريخا طويلا من الصراعات السياسية و»الخروقات» الانتخابية. وتضم المنطقة مشاريع استثمارية هي الأكبر وطنيا، في مقدمتها الميناء المتوسطي ومصنع «رونو نيسان»، بالإضافة إلى مجموعة من المصانع الخاصة، كما تستعد لاحتضان الميناء المتوسطي الثاني. وللعامل الجديد، تجربة سابقة في المنطقة، وبالضبط في طنجة، حيث كان رئيسا للدائرة الجمركية بطنجة ما بين 2001 و2005، ثم عين مديرا جهويا لمنطقة الشمال الغربي ما بين 2005 و2009. وولد الشرعي بالدارالبيضاء سنة 1957، وتخصصه الأكاديمي هو الاقتصاد، وبدأ مسؤولياته الوظيفية مفتشا بالمديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة سنة 1980 بدائرة الرباط، ثم عمل مفتشا وآمرا بالصرف بمطار محمد الخامس، سنة 1994، ثم سنة 1997 عين رئيس مصلحة بميناء الدارالبيضاء. كما عين المرزوقي مديرا جهويا بميناء الدارالبيضاء سنة 2009، ثم مديرا جهويا للجمارك والضرائب غير المباشرة بالدارالبيضاء، منذ 15 شتنبر 2013، قبل أن يعينه الملك عاملا لإقليم الفحص أنجرة بتاريخ 29 يناير 2015.