أعلنت حالة استنفار قصوى بضواحي تازة، تحديدا جماعة مكناسة الغربية، أول أمس الأحد، وسط رجال المطافئ وعناصر الدرك والسلطة المحلية، بمشاركة أكثر من 300 متطوع من سكان مجموعة من المناطق المجاورة للبحث عن جثة شخص جرفتها مياه واد الحضر الذي كان في حالة هيجان حين حاول الضحية عبوره. وأفادت مصادر «المساء» أن عملية التمشيط والبحث انطلقت منذ صباح نفس اليوم وشملت كل الأماكن وجنبات وضفاف الوادي بحثا عن جثة الضحية، الذي ينتمي إلى فرقة فنية تسمى «البرنس للفلكلور المحلي» وهو في عقده الخامس وأب لخمسة أبناء، كان قد غادر منزله الموجود بمنطقة بني ورياغل، صباح يوم السبت الماضي، في تجاه مدينة تازة للمشاركة في إحياء سهرة فنية مساء ذلك اليوم، قبل أن تجرفه مياه النهر الهائج حين كان يهم بالعبور إلى الضفة الأخرى. وقد تأكدت فرضية تعرض الضحية للغرق واختفاء جثته في مياه هذا النهر لدى أهله وأقاربه بعد عثور أحد سكان المنطقة على بعض القطع من ملابسه بالقرب من الوادي. وحسب المصادر نفسها، فإن هذا النهر يعرف بخطورته لدى أهالي المنطقة، إذ كان سببا في وفاة العديد من المواطنين في أوقات سابقة بسبب قوة الهيجان التي يكون عليها خلال كل فصل شتاء مع هطول أمطار الخير، وأمام غياب قنطرة تمكن المواطنين من العبور إلى الضفة الأخرى. محمد بنقرو