على إثر الانهيارات المتكررة للمنازل في المدينة القديمة، وبالخصوص المحج الملكي في الدارالبيضاء، وما أسفرت عنه من ضحايا. قدمت هيئات المجتمع المدني المهتمة بالموضوع، بدعم من مجموعة من المستشارين بالمدينة، مذكرة مطلبية إلى المسؤولين بالمدينة تتضمن مجموعة من المقترحات التي من شأن تفعيلها حل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة وإخراج مشروع المحج الملكي إلى الوجود . وقد اعتبرت الهيئات أن الحلول المقترحة من قبل المسؤولين لا تتماشى مع إمكانيات المعنيين بالأمر، مقترحة حلولا تعد، في نظرها، معقولة بالنظر إلى المشاكل المتفاقمة للساكنة، والتي ازدادات حدتها خلال ثلاث سنوات الماضية، وهي نفس السنوات التي عرفت مشروع إعادة هيكلة المدينة بغلاف مالي يقدر ب330 مليون درهم (33 مليار سنتيم) تضمن بناء سور جديد "طمس"، حسب قولها، الحالة المزرية العامة للمدينة العتيقة، كما أنجزت خلالها قنوات للصرف الصحي بمواد غير مطابقة للمعايير المعتمدة في المدن العتيقة مما شكل خطرا على الساكنة مع حلول كل موسم شتاء. وتتمثل الحلول المقترحة، التي تضمنتها المذكرة التي توصلت "المساء" بنسخة منها، في خلق تعاونية سكنية، تعمل كإطار قانوني بقانون داخلي يشمل كل الحاجيات والأهداف للساكنة المنخرطة وتشجعهم على مغادرة الدور الآيلة للسقوط لمدة معينة حتى التسليم، مع توفير بقع أرضية للساكنة في إطار التعاونية و(الشركة الوطنية للتأهيل الجماعي) المعروفة باسم "صوناداك" يتم من خلالها تجزئة المساحة الأرضية إلى بقع بمساحة 80 مترا مربعا واعتماد نفس النهج الذي سلكه المسؤولون مع دور الصفيح. مساحة الأرض اللازمة لهذه العملية، تقول المصادر نفسها، تقع بمنطقة النسيم (مقيليبة)، وتبلغ 180 هكتارا، منها 100 هكتار صالحة للبناء، علما أن الشركة، تضيف المصادر، في طور الحصول على ترخيص ل 2000 شقة اقتصادية على مساحة 10 هكتارات. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد تجهيز مساحة الأرض البالغة 90 هكتارا سيتم استخلاص 54 هكتارا لتشييد المباني وبالتالي سيكون مجموع البقع الأرضية 6750 بقعة، على أساس إشراك ثلاث عائلات، أي 20250 عائلة، ستكفي لحل مشكل المحج الملكي وساكنة منطقة مقيليبة، وستحتفظ شركة صونداك بترخيص 2000 شقة للسكن الاقتصادي، تمكنها من حل مشكل ساكنة (محجز السيارات الحي الحسني). دفتر التحملات الخاص بالتجهيز، بحسب هيئات المجتمع المدني، يناقش بمقاربة شمولية تشارك فيها السلطات المعنية وشركة صونداك وممثلين عن الساكنة. كما طالبت نفس الهيئات بتفويت الأرض للتعاونية التي سيتم إنشاؤها عن طريق اتفاق بين التعاونية والشركة تتعهد فيه هذه الأخيرة بتفويت الملكية بعد خمس سنوات، على أن تتحمل الساكنة في إطار التعاونية مصاريف التسجيل والتحفيظ. وفي إطار التعاونية، كذلك، ستتنازل الساكنة وأصحاب المحلات التجارية المحصية المتبقية عن تعويضاتها (130000 درهم) لفائدة التعاونية طبقا لاتفاق إطار مع الشركة. التعاونية، بحسب المصادر ذاتها، ستقوم برعاية الاتفاقات بين الساكنة والمقاولين، وذلك بوضع دفتر تحملات لبنايات ذات جودة عالية مع ضمان حقوق الطرفين، لتفادي المشاكل والأخذ بعين الاعتبار حي الرحمة كمرجع. وبتطبيق هذا الحل، تؤكد الفعاليات الجمعوية، سيتم إفراغ المحج دون انتظار التجهيز, فقط الموافقة على التقسيم من السلطات المعنية، حيث سيكون لكل بقعة مرجع وبالتالي يمكن إجراء القرعة للساكنة، وإفراغ الدور الآيلة للسقوط. الحلول المقترحة من طرف المجتمع المدني بالدارالبيضاء، جاءت بناء على توفر "صوناداك" على وعاء عقاري مهم، بمنطقة النسيم (مقيليبة)، يبلغ 180 هكتارا، منها 100 هكتار صالحة للبناء يخطط لإنشاء 17000 شقة سكنية اقتصادية فيها كما أن الشركة، تضيف المصادر، في طور الحصول على ترخيص بناء 2000 شقة اقتصادية على مساحة 10 هكتارات، كما تتوفر على شريط رابط بين مسجد الحسن الثاني والمنار (العنق)، معد للعمارات لكن الشركة تنتظر ترخيص مجلس المدينة لاستفادتها من عائدات استثمارها وحل مشاكله.