مكنت التحريات التي باشرتها الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك من تحديد طبيعة الجسم الغامض الذي سقط، يوم الجمعة الماضي، بقيادة تيسينت دائرة فم زكيد التي تبعد ب57 كليومترا شرق مدينة طاطا. وحسب ما كشف عنه مصدر مطلع، فإن الجسم الطائر الذي هوى بشكل مفاجئ من سماء المنطقة، ما خلق حالة من الفضول لدى السكان، واستنفر عناصر من الدرك والجيش، يتعلق بمنطاد تم إطلاقه في وقت سابق من طرف شركة «غوغل»، وذلك في إطار مشروع عالمي لتوفير خدمة الإنترنت في جميع أنحاء الكرة الأرضية مجانا. وحسب المصدر نفسه، فإن الأمر يتعلق بأحد المناطيد التي تجوب الغلاف الجوي للكرة الأرضية في طبقة «الستراتوسفير»، وهي عبارة عن مناطيد شفافة مشحونة بغاز الهليوم، ومزودة بألواح شمسية لتزويدها بالطاقة، مهمتها بث موجات الانترنت لسكان المناطق النائية، خاصة في إفريقيا وشرق آسيا في إطار مشروع يسمى «لون». ورجحت المصادر ذاتها أن يكون البالون الذي يوجه عن بعد، واحدا من بين عشرات المناطيد التي أطلقها محرك البحث «غوغل» قبل أشهر في إطار التجارب تمهيدا للشروع في التنفيذ الفعلي للمشروع الذي سيتيح للملايين التزود بخدمة الانترنت مجانا، وأضاف المصدر ذاته أن سقوط المنطاد قد يرجع لعطب أصاب الأجهزة التي تزوده بالطاقة.