نددت 30 جمعية ناشطة بتارودانت، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، ما وصفته بتدني مستوى الوضع الصحي بهاته الجماعة التي يزيد عدد سكانها عن 5000 نسمة. وأفاد عبد الرحيم أمنو، رئيس فيدرالية إزوران الناشطة بالمنطقة، أنه رغم العديد من المراسلات الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية، فإنها بقيت بدون جدوى، مما جعل التنسيقية توسع من نطاق نضالها داخل الإقليم، للفت أنظار الجهات الوصية إلى الوضع الصحي الكارثي، حيث تدني مستوى التطبيب بالمستوصف الوحيد الموجود بالمنطقة. وأضاف أمنو أن ممرضة وحيدة تعمل في أوقات محددة في اليوم، فيما يبقى السكان عرضة للموت في أي لحظة، خاصة في بعض الحالات المستعصية حيث تبقى أبواب المستوصف مغلقة، مما يحتم على المرضى اللجوء إلى مراكز صحية خارج المنطقة، أو الانتقال إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي للاستفادة من الخدمات العلاجية. وأضاف المتحدث نفسه أنه وبسبب غياب دار للولادة، فإن المعاناة تزداد أكثر بالنسبة للحوامل اللواتي يقصدن المستوصف قادمات من دواوير بعيدة قصد الوضع، ناهيك عن حرمان الوافدين على المستوصف من الأدوية المخصصة لفقراء المنطقة، وكذا تدبدب عملية الاستفادة من تلقيح الأطفال التي تتم خلال يوم واحد في الأسبوع فقط. واستطرد المصدر نفسه أنه رغم توفر المستوصف الصحي على سكن وظيفي خاص بالأطر الطبية، فإن المصالح المختصة بمندوبية الصحة بالإقليم لم تعين طبيبا قارا منذ مغادرة طبيب سابق المستوصف الجماعي لأسباب غامضة. وأشار المصدر نفسه إلى أن المعاناة تزداد صعوبة بالنسبة لسكان الدواوير الكائنة بجماعة بونرار المجاورة، حيث صعوبة المسالك الطرقية وندرة وسائل النقل العمومية، إذ غالبا ما تتم الاستعانة بوسائل بدائية لنقل المصابين. وأكدت التنسيقية عزمها مواصلة مشوارها الاحتجاجي إلى غاية استجابة الجهات المسؤولة لمطالبها الاجتماعية.