شارك، صباح الخميس الماضي، نحو 100 تاجر في الوقفة الاحتجاجية الإنذارية التي دعا إليها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات أمام مقر عمالة إقليمالخميسات، احتجاجا على عدم استجابة السلطات المحلية لملفهم المطلبي ونهجها سياسة الآذان الصماء تجاه المشاكل التي يتخبط فيها عدد من القطاعات من بينها سوق الجملة للخضر والفواكه، سوق المتلاشيات، الجزارة شاحنات نقل الرمال، المواد الغذائية والتبغ، الملابس الجاهزة، العقاقير، سيارات الأجرة الصنف "أ"، وبائعي المجوهرات. وعرفت هذه الوقفة حضورا مكثفا ولافتا للتجار والمهنيين الذين رفعوا يافطات كتب عليها: "النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات تطالب السلطات العليا بالتدخل العاجل لوضع حد لتلاعب السلطات بالخميسات" كما رفعوا شعارات منها: "سوى اليوم أولا غدا الانتصار ولا بدا"، في إشارة منهم لإبراز الوضعية التي تعيشها مدينة الخميسات منذ سنوات، إذ أضحت شبيهة بقرية، كما طالبوا بحقوقهم ونددوا بهذا الوضع المتأزم وكذا الصمت المريب للسلطات المحلية. وفي تصريحات صحفية، أكد ادريس جكني، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات وعضو اللجنة الإدارية الوطنية، أن عددا من القطاعات بالمدينة تعيش وتعايش يوميا عددا من المشاكل في غياب أي مبادرة فعلية من طرف المسؤولين تجاه ملفهم المطلبي الذي يضم عددا من المشاكل، من بينها ما يهم سوق الجملة للخضر والفواكه الذي يعاني من الإهمال ما يؤثر سلبا على وظيفته التي تراجعت بشكل كبير جراء غياب التنظيم وتفشي الفوضى العارمة، وعدم وجود الماء والكهرباء الذي يعتبر عنصرا مساعدا لكل نشاط تجاري، سوق المتلاشيات الذي يعاني أيضا من غياب الماء والكهرباء، ومطرح النفايات، ناهيك عن فرض ضريبة خيالية على أصحاب الشاحنات تصل إلى 5 ملايين سنتيم. وأكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات أن استغلال الملك العمومي بشكل بشع من طرف الباعة المتجولين بأهم شوارع المدينة كشارع محمد الخامس، اشبيلية ومحمد الزرقطوني التي تعتبر الشرايين الأساسية للتجارة بالخميسات أصاب تجارتهم بالكساد وبالرغم من الاجتماعات والمراسلات والشكايات المتعددة للمتضررين الموجهة للسلطات المحلية حول عدد من المشاكل فإن الجهات المسؤولة لم تعرها أدنى اهتمام حيث ازدادت معاناة التجار والمهنيين تأزما يوما بعد يوم. "المساء" جمعت بعض آراء التجار والمهنيين المتضررين المشاركين في الوقفة، إذ أكدوا أنه لم تلح في الأفق لحد الآن أي مبادرة حقيقية لوضع حد لمعاناتهم حيث أصبحت تجارتهم، وهي مصدر رزقهم، مهددة بالكساد ومتاجرهم تتجه نحو الإغلاق، وأفادوا أنهم يشعرون حاليا بالإحباط، لأن المسؤولين ليست لهم أي نية حقيقية للإنكباب على مشاكلهم وإيجاد حلول لمطالبهم العالقة منذ سنوات.