لقي أستاذ وزوجته (يعملان بضواحي سيدي بنور) وابنهما ووالدة الأستاذة، مصرعهم مساء أول أمس في حادثة سير خطيرة شهدتها الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدةوسيدي بنور عند مدخل مدينة سيدي بنور، وأصيبت سيدة أخرى بجروح وصفت بالخفيفة، كما أصيب سائق السيارة الثانية بجروح وصفت بالبليغة، فيما نجا رضيع (ابن الأستاذ والأستاذة الهالكين) عمره لا يتجاوز الأسبوعين من الموت الذي حصد الأسرة بأكملها. وحسب شهود عيان، فإن الحادث وقع إثر اصطدام قوي ومباشر بين سيارتين خفيفتين بسبب تجاوز معيب من طرف أحد السائقين. واستنفر الحادث عناصر الدرك وعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، حيث ارتبكت حركة السير لأزيد من ساعة نظرا لتزامن الحادث مع بداية العطلة المدرسية ونهاية الأسبوع. وقد نقلت جثامين القتلى في الحادث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، فيما نقل المصابان إلى المستشفى ذاته لتلقي العلاجات الضرورية. فيما وجد عون سلطة، الذي تكفل بنقل الرضيع الناجي، صعوبة كبيرة في تسليمه لإدارة المستشفى بالجديدة التي طالبت بحضور أحد أفراد أسرة والديه الهالكين. ولم يتمكن عون السلطة من تسليم الرضيع إلى إدارة المستشفى إلا في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، كما عاينت ذلك «المساء»، بعد تحرك الهواتف. وقد خلف هذا التصرف غضبا شديدا في صفوف بعض المواطنين الذين تابعوا مشهد العون وهو يطوف بالرضيع يستعطف المسؤولين بالمستشفى من أجل تسلمه على الأقل إلى حين حضور من يتكفل به، لاسيما وأن أسرة الهالكين تنحدر من إحدى مدن الشمال وكانت لاتزال لم تحضر إلى الجديدة لمتابعة الحادث والقيام بالإجراءات اللازمة لذلك.