بعد أيام فقط عن إعلانهم البقاء داخل الاتحاد الاشتراكي، وعدم الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قرر أغلب أعضاء السكرتارية الوطنية ل»تيار الديمقراطية والانفتاح» تأسيس حزب جديد، وحددوا يوم 21 فبراير القادم تاريخا للإعلان عن ذلك. وأكد أغلب المتدخلين، خلال اجتماع أول أمس الأربعاء، بمركز الفلاحة بالرباط، على أن الرهان على البقاء داخل الاتحاد الاشتراكي لم يعد له معنى، أمام «اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، وإمعان إدريس لشكر في إفراغ الحزب من مناضليه وشحنه بمن هب ودب»، حسب ما صرح ل»المساء» أحد أعضاء سكرتارية التيار. مقابل هذا التوجه العام، كانت هناك بعض التدخلات التي أبدت تخوفها من أن يكون مصير الحزب الجديد هو الموت، مثلما حدث لأغلب الأحزاب التي انشقت عن الاتحاد الاشتراكي. كما كانت هناك تدخلات أخرى اعتبرت بأنه لا قيمة للحزب الجديد إذا لم يكن حاملا لمشروع مجتمعي بديل. وفي هذا الصدد قال أحد المتدخلين: «ما قيمة أن يحصل الحزب الجديد على 40 أو 50 مقعدا برلمانيا، إذا لم يكن يمثل قيمة مضافة داخل المشهد الحزبي». وأكد مصدر «المساء» أن «التيار الذي استجاب لدعوة أصحاب مبادرة «نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي» وكذا دعوة برلماني أكادير، طارق القباج، وأجّل خروجه من الاتحاد الاشتراكي، يوجهُ اليوم نداء إلى كافة المناضلين الاتحاديين لتشكيل جبهة موسعة تكون قاعدة لبناء «أداة سياسية بديلة عن حزب لشكر الذي انحرف عن المبادئ الاتحادية»، مضيفا بأن عددا من الموقعين على نداء «لخصاصي»، وعلى رأسهم عبد الهادي خيرات، أصبحوا اليوم مقتنعين باختيارات تيار «الديمقراطية والانفتاح». وعن استغنائهم عن فكرة الالتحاق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قال القيادي في تيار «الديمقراطية والانفتاح» إن «حزب عبد الله إبراهيم يتخبط في العديد من المشاكل التنظيمية، ناهيك عن أن التصريح الذي قدمه محمد الراضي، المنسق الوطني لهذا الحزب، عن التحاقنا كأفراد، لم يكن مشجعا لنا ولم يحترم وزننا السياسي».