نقل ثلاثة أفراد من أسرة واحدة بمدينة الدروة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، الجمعة الماضي، لتلقي الإسعافات الأولية بعد إصابتهم بتسمم غذائي ناتج عن تناول لحم مفروم وقطع من لحم الديك الرومي اقتنوها من محل للجزارة بالمدينة. وفتحت عناصر الدرك الملكي بالدروة، التي انتقلت إلى مكان الحادث، بعد إشعارها بالخبر، رفقة ممثلي السلطة المحلية، بحثا في الموضوع لمعرفة ظروفه وملابساته. وأفادت مصادر «المساء» أن وقائع الحادث تعود إلى صباح الجمعة الماضي حينما قصدت سيدة محلا للجزارة بالدروة لجلب لحم مفروم وقطع من لحم الديك الرومي، وبعد طبخه وتناوله أحس أفراد العائلة بالغثيان والحمى، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء. الحادث استدعى حضور أعضاء من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذين أخذوا عينات من اللحم لإجراء تحليل مخبري عليها. عناصر الدرك الملكي استدعت خلال بحثها صاحب المحل المعني للاستماع إليه في الموضوع، والذي أكد أن سلعته سليمة وأن أناسا آخرين تبضعوا من عنده ولم يصابوا بمكروه، كما تم الاستماع إلى ضحايا التسمم الغذائي في محاضر قانونية بعدما تم ربط الاتصال بالنيابة العامة، والتي طلبت موافاتها بنتائج التحليل المخبري. وأضافت مصادر «المساء» أن مدينة الدروة، التي أصبح عدد سكانها يفوق ثمانين ألف نسمة تقريبا، لا تتوفر على مكتب لحفظ الصحة، وأن حالة مماثلة سجلت الأسبوع الماضي حينما تعرضت عائلة متكونة من أربعة أفراد لتسمم غذائي بعد تناولهم أكلة سريعة «بوكاديوس» من أحد المحلات الموجودة بالمدينة، استدعت نقلهم إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية.