تعطى عصر يومه السبت انطلاقة منافسات كأس أمم إفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية بدون مشاركة المنتخب الوطني المغربي، الذي يغيب عن المنافسات بسبب انسحاب المغرب من تنظيم المسابقة بسبب تخوفه من انتشار وباء «إيبولا» وتعويضه في آخر لحظة بغينيا الاستوائية. وسيتابع المغاربة «المونديال الإفريقي» في غياب «أسود الأطلس»، مع العلم أن المنتخب الوطني غادر دورتي 2012 و2013 من دور المجموعات بعد أن غاب عن نسخة 2010 لعدم تأهله إلى النهائيات. وبعد ثلاث سنوات فقط من احتضانها لكأس أمم إفريقيا، تعود غينيا الاستوائية مرة أخرى لتنظيم «الكان»، بعد أن قامت في دورة 2012 بتنظيمها مناصفة مع الغابون. وفي الرابعة عصرا، يواجه منتخب غينيا الاستوائية نظيره الكونغولي الذي يضم بين صفوفه مهاجم الوداد البيضاوي فابريس أونداما، ولاعب الرجاء سيلفر غانفولا. وفي السابعة مساء، يواجه منتخب الغابون، الذي يضم لاعب الدفاع الحسني الجديدي جوهان لونغوالاما ومهاجم الوداد ماليك إيفونا، منتخب بوركينا فاسو الذي بلغ في نسخة 2013 المباراة النهائية وخسرها امام نيجيريا بهدف دون رد. وسيجد منتخب بوركينا فاسو نفسه في مواجهة الكونغووالغابون من جديد في هذه المجموعة بعد أن تقابلا في تصفيات مونديال البرازيل. وخسر منتخب بوركينا فاسو حينها بميدانه بثلاثية نظيفة أمام الكونغو وانهزم بالغابون، قبل أن يرد الدين لهذين المنتخبين في مرحلة الإياب. وغاب المنتخب الكونغولي عن «الكان» لخمسة عشرة سنة، وضرب بقوة في مرحلة المجموعات وتمكن من إزاحة نيجيريا، بطل النسخة الماضية، بعد أن هزمه في عقر داره، كما تغلب ذهابا وإيابا على السودان وحصد نقطة أمام جنوب إفريقيا في مواجهتين. وتتجه أنظار المتتبعين على الخصوص صوب المجموعة الثالثة التي تضم أقوى منتخبات إفريقيا، ويتعلق الأمر بالجزائر وغانا والسنغال وجنوب إفريقيا. المنتخب الجزائري، وبعد مشاركته المشرفة في كأس العالم 2014 ببلوغه دور الثمن وخسارته في الأشواط الإضافية أمام ألمانيا بهدفين لواحد، يسعى إلى انتزاع اللقب القاري ويدخل المنافسات كأبرز مرشح لانتزاع الكأس. ولن تكون مهمة الجزائر سهلة، خاصة أن باقي المنتخبات أبانت عن قوتها في التصفيات، كالمنتخب السنغالي الذي تأهل في مجموعة ضمت مصر وتونس، وجنوب إفريقيا التي أخرجت نيجيريا، حامل اللقب، من التصفيات، وغانا التي تعودت على الذهاب بعيدا في المسابقات القارية. وإلى جانب المجموعة الثالثة، تعد المجموعة الرابعة من أقوى المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2015، إذ ستجمع بين أربع منتخبات من غرب القارة الإفريقية. وسيكون منتخب الكوت ديفوار في مواجهة جديدة مع «أسود» الكامرون بعد أن التقيا في مرحلة الإقصائيات، حيث عاد الفوز ذهابا للكامرون بأربعة لواحد، ثم تعادلا بأبيدجان بدون أهداف. ولن تكون مهمة الكوت ديفوار والكامرون يسيرة، في ظل وجود منتخبي ماليوغينيا، الذين أظهرا قوتهما وقدرتهما على بلوغ ربع النهاية.