كشفت مصالح الأمن الجزائرية أنها أوقفت مواطنين مغاربة نهاية الأسبوع الماضي، يقيمون بطريقة غير شرعية بولاية تلسمان، بسبب تورطهم في المشاركة في إنشاء شبكة إجرامية تنشط في تهريب البشر والإيقاع بالفتيات الجزائريات وتهريبهن إلى المدن الشرقية للمغرب من أجل العمل في الدعارة. وتوجه إلى المغاربة الموقوفين تهم الإقامة غير الشرعية في الجزائر والإيقاع بالفتيات والتغرير بهن لممارسة الدعارة. وأشارت المصالح الأمنية الجزائرية إلى أنها ترصدت أعضاء الشبكة الذين كانوا ينشطون في الملاهي الليلة في مدينة وهران، حيث يستدرجون الضحايا. وبدأت القضية، كما نقلت مصادر الأمن، بمدينة تلمسان عندما أوقفت عناصر الشرطة إحدى العاهرات الجزائريات وبعد تفتيش حقيبتها تم العثور على صور خليعة مختلفة، فبدأت الشرطة التحقيق في هويات أعضاء الشبكة. ويأتي الحادث بعد أيام قليلة على إقدام السلطات الجزائرية على اعتقال سبعة مغاربة بتلمسان كانوا يشتغلون في ورشة بناء مكلفة بإنجاز مقر إحدى بلديات المدينة، ووجهت إليهم تهم الإقامة بشكل غير شرعي في الأراضي الجزائرية، وممارسة نشاط مهني بدون تراخيص قانونية. وأقدمت السلطات الجزائرية على الاستماع إلى أقوالهم ووضعهم تحت الحراسة النظرية قبل تقديمهم إلى النيابة العامة رفقة المقاول صاحب المشروع وبعض المسؤولين في البلدية الذين يواجهون بدورهم تهما تتعلق بتسهيل دخول مهاجرين غير شرعيين إلى الأراضي الجزائرية.. ويوجد غالبية مغاربة الجزائر بمدن عنابة، تلمسانووهران. وفي حال ما قامت السلطات الجزائرية باعتقال أحد المغاربة غير المتوفرين على أوراق الإقامة يرحل إلى المغرب وتتعرض أمتعته وأمواله للضياع.