سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5.5 ملايير درهم لبناء سد كبير ومشاريع هيدروفلاحية بإقليم صفرو السد سيكون جاهزا سنة 2018 وسيمكن من تدبير الموارد المائية في المنطقة وفك العزلة عن عدد من الجماعات القروية
بجماعة تازوطا القروية بإقليم صفرو، أعطى الملك محمد السادس، يوم أول أمس الاثنين، الانطلاقة لإحداث مشاريع فلاحية ومائية مهمة، ترمي إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتدبيرها المستدام، وإعطاء دينامية تنموية للمناطق القروية. وتهم هذه المشاريع بناء سد «مداز» على وادي سبو، وحماية المناطق المسقية بسهل سايس، وتهيئة الحوض العلوي لسدي علال الفاسي وزلول ومركب مداز- عين تيمدرين، بغلاف مالي إجمالي تفوق قيمته 5.5 ملايير درهم. ويندرج هذا المشروع ضمن مخطط تهيئة حوض سبو العلوي، والذي تم الشروع فيه خلال ثمانينيات القرن الماضي عبر إحداث المركب المائي علال الفاسي- مطماطة، والذي دخل حيز الاستغلال منذ سنة 1990. وسيمكن هذا السد من تجميع الموارد المائية بالمناطق ذات الفائض من أجل استفادة المناطق ذات القدرات التنموية المحدودة، أو تلك التي تعاني من شح التساقطات المطرية. وسيساهم السد الذي سيكون جاهزا للاستغلال متم سنة 2018، في تزويد المراكز المجاورة بالماء الشروب، وتحسين مستوى حماية المناطق الموجودة عند السافلة من الفيضانات، فضلا عن إمكانية إنتاج الطاقة الكهرومائية. وإلى جانب هذا المشروع، تم إطلاق مشروع لحماية المناطق المسقية بسهل سايس. ويهم هذا المشروع والذي سيكون جاهزا للاستغلال في سنة 2019، تثبيت مأخذ للمياه على الضفة اليسرى لسد مداز، بغرض تحويل ما حجمه 125 مليون متر مكعب من الماء في السنة صوب سهل سايس، وبناء نفق بطول 12 كلم وقناة رئيسية (78 كلم). كما يهم إحداث شبكة للربط بمياه الري. ويشمل المشروع الذي سينجز بغلاف مالي محدد في 3,8 مليارات درهم، في إطار استراتيجية مخطط «المغرب الأخضر»، مساحة تفوق 22 ألف هكتار، ويرتقب أن يعود بالنفع على 4800 فلاح، حيث سيتيح سد الخصاص الحاصل على مستوى الفرشات المائية، وتحسين مداخيل الفلاحين والرفع من مردودية الهكتار بشكل كبير، وإحداث حوالي 3000 منصب شغل. وفي إطار تأهيل سهل سايس، يتم تنفيذ برنامج لتهيئة الحوض العلوي لسدي علال الفاسي وزلول ومركب مداز- عين تيمدرين، الذي رصد له غلاف مالي قدره 225 مليون درهم، من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وسيساهم هذا البرنامج الذي يهم الفترة ما بين 2015 و2024، في تقليص توحل سد مداز، ومحاربة تعرية التربة، والحفاظ على المنظومات الإيكولوجية، وتأهيل المناطق الغابوية على مساحة 71 ألفا و600 هكتار، وفك العزلة عن ثمانية من دواوير بالمنطقة، والوقاية من أخطار الفيضانات.