أنهى فريق الوداد البيضاوي مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية في الصدارة، متقدما على غريمه التقليدي الرجاء بفارق نقطة واحدة. الفريق «الأحمر» غير جلده بنسبة كبيرة هذا الموسم، بدءا من مكتبه المسير، إذ رحل عبد الإله أكرم وعوضه نائبه السابق سعيد الناصري، كما تم جلب مدرب كبير اسمه جون طوشاك، درب أندية عملاقة أبرزها ريال مدريد الإسباني. دخل الوداد بقوة سوق الانتقالات الصيفية وتعاقد مع عبد اللطيف نصير من المغرب الفاسي وإبراهيم النقاش من الدفاع الحسني الجديدي وبلال أصوفي من النادي القنيطري وصلاح الدين السعيدي من دبي الإماراتي وياسين الكردي من الجيش الملكي والدولي المغربي كمال الشافني، والمدافع نعيم أعراب من الدوري المجري والمهاجم فؤاد إذ عبد الحي من أيل ليماصول القبرصي والسنغالي ديلاني فال والأرجنتيني غوستافو إيزيكييل بلانكو. ورغم الانتدابات الكثيرة، إلا أن المدرب طوشاك لم يعتمد على عدد مهم من الوافدين الجدد ووضعهم ضمن البدلاء على غرار أصوفي والشافني وأعراب وفال وإد عبد الحي وبلانكو، مفضلا الاعتماد على لاعبين من الموسم الماضي كالعمراني ورابح وبرابح وكوني والكرتي وإيفونا، كما منح ثقته للمهاجم الشاب رضى هجهوج الذي تألق رفقة الفريق «الأحمر» هذا الموسم، إلى جانب بعض الوافدين الجدد الذين نالوا ثقة المدرب كنصير والكردي والنقاش والسعيدي. وبدأ الوداد موسمه بتحقيق فوز مقنع في الدورة الأولى على ضيفه النادي القنيطري بثلاثة أهداف لواحد، غير أنه تعثر في منافسات كأس العرش في دور ثمن النهاية وخسر أمام المغرب الفاسي (0-1 بالدار البيضاء و1-1 بفاس). في الجولة الثانية، عاد الوداد بنتيجة التعادل السلبي من فاس أمام «الماص» ثم تعادل بشق الأنفس بالقنيطرة أمام اتحاد الخميسات بهدف لمثله، بعد أن سجل المدافع هشام العمراني هدف التعادل في الوقت الضائع. واصل الوداد نتائجه الإيجابية بميدانه وتغلب على الفتح الرباطي بأربعة أهداف لاثنين، وتعادل بمراكش أمام الكوكب بصفر لمثله، وعاد ليفوز بالدار البيضاء على شباب الريف الحسيمي بثلاثية نظيفة وتعادل أمام نهضة بركان بهدف لهدف وفاز بعدها على شباب أطلس خنيفرة بهدفين دون رد، وتعادل أمام المغرب التطواني بملعب سانية الرمل بدون أهداف. في الدورة العاشرة، حسم الوداد مباراة «الديربي» لصالحه بفوزه على الرجاء بهدفين لواحد، ثم انتصر لأول مرة خارج ميدانه بالخميسات على حساب الجيش الملكي بهدفين لواحد، ثم تعادل بميدانه أمام الدفاع الجديدي بهدف لمثله وخسر بآسفي أمام الأولمبيك المحلي بهدفين لصفر، وتعادل من جديد بميدانه أمام حسنية أكادير بهدفين لمثلهما، ثم عاد بنقطة من خريبكة. وبعد انتهاء مرحلة الذهاب، ارتأى الوداد تعزيز صفوفه بالمهاجم العائد، الكونغولي فابريس أونداما، الذي سيشارك رفقة منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية، كما تم التعاقد مع الظهير الأيمن لأولمبيك خريبكة عمر سربوت، إلى جانب لاعب وسط ميدان شباب الريف الحسيمي رشيد حسني والدولي المالي سليمان ديارا من ريال باماكو الذي تم تسجيله بفريق الأمل، علما أنه توج أفضل لاعب في الدوري المالي في السنة الماضية. وغادر الفريق كلا من بلال أصوفي ومحمد السعيدي كمعارين إلى شباب الريف الحسيمي، ونفس الشيء بالنسبة إلى الأرجنتيني غوستافو بلانكو الذي سيلعب للنادي القنيطري في النصف الثاني من الموسم. ويراهن الفريق «الأحمر» في الموسم الحالي على محو الصورة التي ظهر بها في المواسم الماضية، فبعد فوزه بلقب البطولة موسم 2009-2010 تراجعت نتائج الفريق «الأحمر» خاصة بعد خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2011 أمام الترجي التونسي. ظل الفريق يتأرجح بين المراكز الأربعة الأولى ولم يوفق في منافسات كأس العرش وظهر بصورة باهتة على المستوى القاري، والموسم الماضي كان أسوأ حين احتل الرتبة السادسة في البطولة ومر من عدة مشاكل جعلته يعيش أزمة غير مسبوقة.