نال كريستيانو مهاجم منتخب البرتغال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2014 التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وذلك للمرة الثانية على التوالي والثالثة إجمالا في حفل أقيم في زوريخ يوم الاثنين معلنا بعدها عن رغبته في أن يصبح "واحدا من أفضل اللاعبين على الإطلاق." وتجاوز المصوتون لصالح مهاجم ريال مدريد مثلي عدد من صوتوا لغريمه اللدود ليونيل ميسي الذي تجاوز بفارق ضئيل مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا والذي حل ثالثا. واختير يواكيم لوف أفضل مدرب في عام 2014 بعد أن قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم بالبرازيل العام الماضي. وتفوق لوف على الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد ودييجو سيميوني مدرب اتليتيكو مدريد حامل لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني في الاستفتاء السنوي. ونال الكولومبي جيمس رودريجيز جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام عن الهدف الرائع الذي سجله لاعب منتخب كولومبيا في مباراة أوروجواي في نهائيات كأس العالم الماضية. وفازت نادين كيسلر لاعبة فولفسبورج ومنتخب ألمانيا بجائزة أفضل لاعبة في العالم. وتجاوز الكثيرون عن مشاركة رونالدو المحبطة في نهائيات كأس العالم العام الماضي والتي خرجت منها البرتغال من الدور الأول. وبدلا من ذلك فان من لهم حق التصويت وهم قادة ومدربو 209 من المنتخبات الوطنية إضافة لصحفي واحد من كل دولة انحازوا لعام مثمر وحافل بالألقاب بالنسبة لرونالدو مع ريال مدريد الاسباني الذي يبدو في أفضل حالاته تحت قيادة مدربه انشيلوتي. وقال رونالدو (29 عاما) للحضور مع نهاية الحفل الذي دام لنحو ساعتين "لم أكن اعتقد أنني سأعود لمنزلي حاملا الجائزة للمرة الثالثة. أريد أن أفوز بها مرة أخرى. أريد أن أصبح واحدا من أعظم اللاعبين على الإطلاق." وصاح رونالدو - الذي اشتهر باستعراض عضلاته احتفالا بتسجيله أي هدف - مرددا كلمة "نعم" عبر مكبر الصوت وهو ما أصاب مقدمة الحفل بشيء من الخوف. وتحولت الجائزة بشكل كبير لتصبح منافسة ثنائية بين رونالدو الفائز بها ثلاث مرات الى الآن اعوام 2008 و2013 و2014 وبين ميسي الفائز بها أربع مرات متتالية بدءا من عام 2009 وحتى عام 2012. وأنهى رونالدو في مركز الوصيف في ثلاث مرات من تلك التي نال فيها ميسي الجائزة. واستطاع اندريس انيستا أن يكسر حدة المنافسة الثنائية بينهما بعد أن حل في المركز الثاني عام 2010. وتحول السباق السنوي إلى ما يشبه مباراة في الأرقام بين رونالدو وميسي. وسجل رونالدو 51 هدفا في 47 مباراة الموسم الماضي الذي شهد نيل ريال لقبه الأوروبي العاشر بفوزه بدوري أبطال أوروبا ليزيد الفريق من الرقم القياسي المسجل باسمه بالفعل. كما نال ريال لقب كأس ملك اسبانيا. وشملت قائمة الأهداف التي سجلها رونالدو الموسم الماضي 17 هدفا في دوري أبطال أوروبا وهو رقم قياسي لعدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة من البطولة الأوروبية. وأضاف رونالدو بعدها لقب كأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب لحصيلة ألقابه مع الفريق. وسجل رونالدو 26 هدفا في 17 مباراة بالدوري الاسباني هذا الموسم ويبدو قريبا من تحطيم الرقم القياسي لأكبر حصيلة من الأهداف التي يسجلها لاعب في الدوري الاسباني خلال موسم واحد وهو 50 هدفا والمسجل باسم ميسي في موسم 2011-2012. وأصبح رونالدو هداف البرتغال على مر العصور بعد أن سجل 52 هدفا خلال 117 مباراة خاضها مع منتخب بلاده. في المقابل بات ميسي كبير هداف الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا على مر العصور بتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين بفارق أربعة أيام بينهما. وسمحت ثلاثة أهداف أمام اشبيلية لرفع حصيلة ميسي في الدوري الاسباني إلى 253 هدفا قبل أن يضيف ثلاثة أهداف أخرى أمام ابويل نيقوسيا القبرصي ليسجل رقما قياسيا جديدا لأكبر حصيلة من الأهداف في دوري أبطال أوروبا. وبدا أداء ميسي مميزا على الصعيد الدولي حيث قاد منتخب الأرجنتين لبلوغ نهائي كأس العالم لاول مرة منذ عام 1990 ليخسر أمام نظيره الألماني بقيادة نوير بنتيجة 1-صفر. وشكل نوير عنصرا أساسيا مع منتخب ألمانيا وأعاد تعريف دور حارس المرمى بخروجه المتكرر من منطقة جزائه لإبعاد الهجمات مؤديا دورا يشبه دور قلب الدفاع. وقال لوف "في بعض الأحيان يفضل (نوير) التفكير كما لو انه لاعب خط وسط." ونال رونالدو 37.66 في المئة من الأصوات في مقابل 15.76 في المئة لغريمه اللدود ميسي و15.72 في المئة لنوير. ولم يصوت رونالدو أو ميسي وهما قائدا منتخبي البرتغالوالأرجنتين على الترتيب لبعضهما البعض. واختار ميسي مواطنه انخيل دي ماريا إضافة لزميليه في برشلونة اندريس انيستا وخافيير ماسكيرانو بينما اختار رونالدو كلا من سيرجيو راموس وجاريث بيل وكريم بنزيمة وجميعهم زملائه في ريال مدريد.