إذا كان مخطط الأولويات في الدارالبيضاء لسنة 2014، والذي عولت عليه سلطات المدينة لتحريك المياه الراكدة في العديد من المجالات، استند على مجموعة من المحاور الأساسية وهي الشبكة الطرقية والفضاءات الخضراء والترفيه والأمن والنقل العمومي وشبكة الماء والتطهير والإنارة العمومية وإعادة هيكلة الأحياء والنظافة، فإن نسبة تقدم الأشغال في هذه المحاور اختلفت من مجال إلى آخر، وفقا لمعلومات تضمنها مستند تم تقديمه إلى وسائل الإعلام في آخر ندوة صحافية جرى عقدها في مقر ولاية الدارالبيضاء مؤخرا. ففي ميدان النظافة، التي تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة تقدم الأشغال، فقد بلغت النسبة 80 في المائة، وكان البرنامج يهدف إلى اقتناء تجهيزات جديدة، عبر الاعتماد على 220 شاحنة لجمع الأزبال و80 أداة للكنس و9920 حاوية و151 آلية و9000 سلة قمامة وتهيئة 870 نقطة لتجميع النفايات الحميدة، أما إعادة هيكلة الأحياء، بهدف تحسين ظروف العيش في الأحياء ناقصة التجهيز فلم تتعد نسبة تقدم الأشغال 40 في المائة، علما أن هذه القضية تعتبر إحدى الأولويات الكثيرة التي يطمح العديد من سكان الأحياء الهامشية لإيجاد حلول لها. أما بخصوص شبكة الماء والتطهير والإنارة العمومية، فنسبة تقدم الأشغال لم تتراوح 30 في المائة، وكان البرنامج يستند على الربط بالماء والتطهير في إطار برنامج إنماء (119 مليون درهم) والربط بالماء والتطهير (250 مليون درهم) وتحديد الشبكات (39 مليون درهم، وتمديد وتهيئة شبكة الإنارة العمومية (138 مليون درهم وإعداد 175 كلم من الأسلاك وتركيب 000 20 مصباح ووضع 7000 عمود إنارة. وفي ما يخص الأمن والنقل العمومي، فنسبة تقدم الأشغال لم تتجاوز 30 في المائة، أما الفضاءات الخضراء فنسبة تقدم الأشغال هي 20 في المائة، وهو ما يؤكد الإشكالية التي تعانيها المدينة بخصوص المساحات الخضراء، حيث توسعت المدينة دون أي اهتمام بالمجال الأخضر، وكان برنامج الفضاءات الخضراء يهدف إلى إعداد وتهيئة منظر مداخل الرئيسية للمدينة وإعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية ونسب الأغراس في المحاور الكبرى وإعداد وتهيئة حديقة الحيوانات بعين السبع وتجديد مركب محمد الخامس بميزانية قدرت ب240 مليون درهم. ويحتل المجال المرتبط بالشبكة الطرقية المرتبة الأولى إلى جانب النظافة من حيث نسبة تقدم الأشغال التي وصلت إلى 80 في المائة، حسب المصدر نفسه، حيث سعت السلطات العمومية من خلال هذا المحور إلى إعادة تهيئة المحاور الكبرى للتنقل (الطرق، الأرصفة، الإنارة، المساحات الخضراء)، وإعادة تهيئة 15 مفترقا للطرق وتخصيص 200 مليون درهم لأربع عمالات وأقاليم تابعة لجهة الدارالبيضاء الكبرى. ويصل الغلاف المالي لمخطط عمل الأولويات في جهة الدارالبيضاء 8،2 مليار درهم لتنضاف إلى 6،33 مليار درهم المتعلقة بمخطط تنمية الجهة في الفترة الممتدة بين 2015 و2020، وهو المخطط الذي يستند بدوره على مجموعة من المحاور الأساسية، التي تهم العديد من القطاعات في المدينة.