استنكرت جمعية أنصار الخضراء لمحبي نادي أولمبيك خريبكة، أحداث الشغب التي اعقبت مباراة أولمبيك خريبكة والوداد الرياضي، وقال محمد الحمداوي الشافعي رئيس الجمعية إن جميع مكونات الفريق إلى جانب جمعيات وفصائل الجمهور الفوسفاطي، تجندوا بشكل كبير لمحاربة أحداث الشغب والفوضى قبل وأثناء وبعد المباراة، من خلال تشجيع الفريق واحترام الضيوف، والابتعاد عن كل أشكال العنف وعدم اللجوء أو التبني لأية صيغة تهديدية تسيء لسمعة الكرة المغربية، أو خارج الملعب بعد نهاية المباراة من خلال تفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في خلق الأجواء المتوثرة بين الجمهورين الخريبكي والبيضاوي. وأعرب الحمداوي، بأن مدينة خريبكة بكل مكوناتها، استقبلت أنصار الوداد بطريقة جد محترمة بكل المقاييس، تحت شعار:» خريبكة مدينة الكرم والضيافة وليست حلبة للشغب والدماء»، على اعتبار أن الكرة هي فسحة الأخوة الصادقة بين الجميع، مبنية على الحب والتسامح وبعيدة كل البعد عن الكراهية والحقد والتعصب والسب والقدف والكلام النابي. واستنكر الحمداوي، الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة ثلاثاء لولاد (فيني)، يوم «الأحد الأسود»، وقال بأن هذه الأحداث وقعت بمنطقة تبعد عن خريبكة بحوالي 30 كيلومتر، ولا يعقل أن يخرج جمهور أولمبيك خريبكة من الملعب ويبحث عن وسائل نقل تقله بتلك الكثافة إلى تلك المنطقة والعودة بعد ذلك، معربا عن تدمره واستياءه من مثل هذه السلوكات الهمجية والتي لاتمت للرياضة بأية صلة. وأشار المتحدث ذاته، بأن «ما وقع لا يشرف الكرة المغربية، بل يشوه صورة المغرب وصورة بطولته الاحترافية، وأن كل ما وقع هو بمثابة فعل صبياني ينبغي التصدي له بكل الوسائل والضرب على ايادي من حديد للأشخاص الذين كانوا وراء هذا الفعل الإجرامي الشنيع، مطالبا بإنزال عقوبات حبسية قاسية لكل من تبث تورطه في الأعمال التخريبية والأحداث الدموية، معربا عن تضامنه المطلق مع كل الضحايا من مشجعي الفريق الأحمر، متمنيا لهم الشفاء العاجل». وفي الأخير، أكد الحمداوي بأن أنصار الفريق الوداد البيضاوي، دخلوا وخرجوا آمنين، وغادروا خريبكة والمدار الحضاري دون أن يتعرض أي شخص منهم لأية إصابة، وأن عملية مغادرتهم الملعب كانت منظمة بشكل جيد، بحيث تم تأمينهم مباشرة بعد نهاية المباراة، من خلال حرص الأجهزة الأمنية على تأمين الجمهور الودادي يليق بالمسؤولية الأمنية الصادقة.