تعتزم أسرة جمال زكام توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس من أجل استعطافه لإيجاد حل لابنها القابع بسجون إسبانيا بعد إدانته في أحداث 11 مارس بمدريد والحكم عليه ب40 سنة سجنا نافذا. وقالت عائشة العشاب، والدة زوكام ل«المساء»: «سنطلب من جلالة الملك أن يساعدنا من أجل رفع الظلم عن ابني بعد اتهامه من لدن السلطات الإسبانية بتفجيرات مدريد والاعتماد على شهود زور، بعدما تم إخفاء كل الدلائل التي تبين أن ابني في ذلك اليوم لم يغادر الأماكن التي اعتاد ارتيادها يوميا، ومنها ورقة دخوله إلى قاعة الرياضة». وقالت والدة زوكام: «إن ابني مظلوم وحاولت الاستخبارات الإسبانية أن يعمل لصالحها قبل تفجيرات مدريد، لكنه رفض ذلك». وأكدت أن القضاء الإسباني تجاهل كل الأدلة التي تثبت براءته، ومن بينها شهود إسبان التقوه ليلة وقوع التفجيرات، ومنهم إسباني كان يستأجر شقة لابنها الذي كان يستعد لإقامة حفل زفافه. وأضافت الأم «بعد أن فشلت كل مساعي بإسبانيا من أجل الإفراج عن ابني، سألجأ إلى الجمعيات الحقوقية المغربية من أجل إيجاد مخرج لابني». ومنعت عائشة العشاب ابنها من خوض إضراب عن الطعام لأن صحته لا تتحمل ذلك، وهددته بأنه في حالة خوضه إضرابا عن الطعام ستقاطعه. واتهمت السلطات الإسبانية جمال زوكام، الذي يملك مخدعا هاتفيا في حي لبابيز، بأنه باع الهواتف المحمولة التي استخدمت في تفجير القنابل التي كانت على متن القطارات بضاحية مدريد والتي أدت إلى مقتل 192 شخصا.