السقوط من الطابق الثالث ينهي حياة أم بطنجة    أمن البيضاء يحقق مع جزائريين وماليين على خلفية دهس بين 7 أشخاص بسيارات رباعية    ميناء طنجة المتوسط يقوي قدراته اللوجستية باستثمار 4 مليارات درهم    الدرهم يتراجع بنسبة 1,18 في المائة مقابل الدولار الأمريكي بين شهري شتنبر وأكتوبر (بنك المغرب)    وقفات تضامنية مع غزة ولبنان بعدد من مدن المملكة        عدد وفيات مغاربة فالنسيا بسبب الفيضانات بلغ 5 ضحايا و10 مفقودين    الدريوش يتلقى استدعاء لتمثيل هولندا    بواسطة برلمانية.. وهبي يلتقي جمعية هيئات المحامين بالمغرب غدا السبت    فعاليات الملتقى الجهوي الثالث للتحسيس بمرض الهيموفيليا المنعقد بتطوان    مدافع الوداد جمال حركاس: تمثيل "أسود الأطلس" حلم تحقق        أكديطال تتجه لتشييد مصحة حديثة بالحسيمة لتقريب الرعاية الصحية    منظمات أمازيغية تراسل رئيس الجمهورية الفرنسية حول استثناء تعليم اللغة الأمازيغية    توقعات أحوال الطقس ليوم السبت    الوسيط يعلن نجاح الوساطة في حل أزمة طلبة الطب والصيدلة    سانت لوسيا تشيد بالمبادرات الملكية بشأن الساحل والمحيط الأطلسي    ابنة أردوغان: تمنيت أن أكون مغربية لأشارك من أسود الأطلس الدفاع عن فلسطين    حجوي: 2024 عرفت المصادقة على 216 نصا قانونيا    التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لكرة السلة 2025.. المنتخب المغربي يدخل معسكرا تحضيريا    "جبهة نقابية" ترفض المس بالحق الدستوري في الإضراب وتستعد للاحتجاج    المغرب وفرنسا… إضاءة التاريخ لتحوّل جذري في الحاضر والمستقبل    الطفرة الصناعية في طنجة تجلعها ثاني أكبر مدينة في المغرب من حيث السكان    أسعار الغذاء العالمية ترتفع لأعلى مستوى في 18 شهرا    دوري الأمم الأوروبية.. دي لا فوينتي يكشف عن قائمة المنتخب الإسباني لكرة القدم    من مراكش.. انطلاق أشغال الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر العالمي حول تقنية المساعدة الطبية على الإنجاب    ظاهرة "السليت والعْصِير" أمام المدارس والكلام الساقط.. تترجم حال واقع التعليم بالمغرب! (فيديو)    بيع أول لوحة فنية من توقيع روبوت بأكثر من مليون دولار في مزاد    مصدر من داخل المنتخب يكشف الأسباب الحقيقية وراء استبعاد زياش    وسيط المملكة يعلن عن نجاح تسوية طلبة الطب ويدعو لمواصلة الحوار الهادئ    "أيا" تطلق مصنع كبير لمعالجة 2000 طن من الفضة يوميا في زكوندر    كوشنر صهر ترامب يستبعد الانضمام لإدارته الجديدة    الهوية المغربية تناقَش بالشارقة .. روافدُ وصداماتٌ وحاجة إلى "التسامي بالجذور"    بعد 11 شهرا من الاحتقان.. مؤسسة الوسيط تعلن نهاية أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة    هزة أرضية خفيفة نواحي إقليم الحوز    بحضور زياش.. غلطة سراي يلحق الهزيمة الأولى بتوتنهام والنصيري يزور شباك ألكمار    الجنسية المغربية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف    ارتفاع أسعار الذهب عقب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة    متوسط عدد أفراد الأسرة المغربية ينخفض إلى 3,9 و7 مدن تضم 37.8% من السكان        إدوارد سعيد: فلاسفة فرنسيون والصراع في الشرق الأوسط        تقييد المبادلات التجارية بين البلدين.. الجزائر تنفي وفرنسا لا علم لها    حظر ذ بح إناث الماشية يثير الجدل بين مهنيي اللحوم الحمراء    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه أهم الاختلالات التي ضبطها قضاة جطو في مالية الأحزاب السياسية
تواجه ‬صعوبات ‬كبيرة ‬في ‬تبرير ‬بعض ‬نفقاتها ‬من ‬الدعم ‬العمومي
نشر في المساء يوم 14 - 12 - 2014

ما ‬يزال ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬يواصل ‬تقديم ‬توصياته ‬إلى ‬الأحزاب ‬السياسية ‬من ‬أجل ‬احترام ‬المساطر ‬القانونية ‬في ‬ما ‬يتعلق ‬بصرف ‬الدعم ‬المالي ‬العمومي ‬الذي ‬تتلقاه ‬تلك ‬الأحزاب ‬من ‬مالية ‬الدولة ‬سنويا ‬أو ‬بمناسبة ‬الاستحقاقات ‬الانتخابية، ‬ويبقى ‬أن ‬الأحزاب، ‬باختلاف ‬تلويناتها ‬السياسية ‬والإديلوجية، ‬لا ‬تحترم ‬وبشكل ‬متفاوت ‬القوانين ‬الجاري ‬بها ‬العمل ‬في ‬ما ‬يتعلق ‬بصرف ‬أموال ‬الدعم ‬العمومي، ‬وهو ‬ما ‬يدفع ‬المجلس، ‬كل ‬سنة، ‬إلى ‬إصدار ‬توصيات ‬جديدة ‬لمساعدتها ‬على ‬الاحترام ‬التام ‬للقانون ‬خلال ‬السنوات ‬المقبلة، ‬وهو ‬الأمر ‬الذي ‬يتم ‬بشكل ‬تدريجي ‬من ‬طرف ‬أغلب ‬الأحزاب، ‬التي ‬تحسنت ‬مؤشراتها ‬المحاسباتية ‬مقارنة ‬بالتقرير ‬السابق ‬الذي ‬أصدره ‬المجلس.‬
‬6 ‬أحزاب ‬لم ‬ترجع ‬المبالغ ‬المتبقية ‬من ‬الدعم
أكد ‬التقرير ‬السنوي ‬الصادر ‬عن ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬الخاص ‬ب«تدقيق ‬الحسابات ‬السنوية ‬للأحزاب ‬السياسية ‬وفحص ‬صحة ‬نفقاتها ‬برسم ‬الدعم ‬العمومي‮»‬ ‬أن ‬خمسة ‬أحزاب ‬حصلت ‬على ‬ما ‬يناهز ‬86 ‬في ‬المائة ‬من ‬الدعم ‬العمومي، ‬موزعة ‬بين ‬العدالة ‬والتنمية ‬ب33.‬6 ‬في ‬المائة ‬والتجمع ‬الوطني ‬للأحرار ‬ب17.‬65 ‬في ‬المائة ‬وحزب ‬الأصالة ‬والمعاصرة ‬ب16.‬52 ‬في ‬المائة ‬والاتحاد ‬الاشتراكي ‬ب ‬11.‬76 ‬في ‬المائة ‬وحزب ‬الاستقلال ‬ب6.‬53 ‬في ‬المائة. ‬وبلغت ‬نفقات ‬الأحزاب، ‬حسب ‬المجلس، ‬ما ‬يقارب ‬192 ‬مليون ‬درهم، ‬موزعة ‬بين ‬مصاريف ‬التدبير، ‬التي ‬وصلت ‬إلى ‬135.‬35 ‬مليون ‬درهم، ‬ومصاريف ‬تنظيم ‬المؤتمرات ‬الوطنية ‬التي ‬بلغت ‬26.‬92 ‬مليون ‬درهم ‬ومصاريف ‬تتعلق ‬باقتناء ‬أصول ‬ثابتة ‬بمبلغ ‬27.‬12 ‬مليون ‬درهم ‬وإرجاع ‬مبلغ ‬2.61 ‬مليون ‬درهم.‬
كشف ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬أن ‬ستة ‬أحزاب ‬لم ‬ترجع ‬بعض ‬مبالغ ‬الدعم ‬إلى ‬الخزينة ‬العامة ‬للمملكة، ‬والتي ‬تقدر ‬ب5 ‬ملايين ‬و774 ‬ألف ‬و102 ‬درهما، ‬التي ‬استفادت ‬منها ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬حملاتها ‬الانتخابية ‬خلال ‬الانتخابات ‬الجماعية ‬لسنة ‬2009 ‬وانتخابات ‬25 ‬نونبر ‬2011. ‬وأكد ‬المجلس ‬في ‬تقريره ‬أن ‬هذه ‬الأحزاب ‬توزعت ‬بين ‬حزب ‬العدالة ‬والتنمية، ‬الذي ‬لم ‬يعد ‬مبلغ ‬مليون ‬و905 ‬آلاف ‬و398 ‬درهما ‬نظرا ‬لعدم ‬تقديمه ‬أي ‬وثائق ‬لتبرير ‬المبلغ ‬المذكور ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬حملات ‬الحزب ‬الانتخابية، ‬متبوعا ‬بحزب ‬الأصالة ‬والمعاصرة، ‬الذي ‬لم ‬يعد ‬مبلغ ‬923 ‬ألفا ‬و505 ‬دراهم ‬هي ‬حاصل ‬الفرق ‬بين ‬مبلغ ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬الحملة ‬الانتخابية ‬للحزب ‬في ‬2011 ‬ومبلغ ‬النفقات ‬المصرح ‬بها.‬
كما ‬احتفظ ‬حزب ‬التجمع ‬الوطني ‬للأحرار ‬بمبلغ ‬موزع ‬بين ‬401 ‬ألف ‬درهم ‬و411 ‬ألف ‬درهم، ‬هي ‬حاصل ‬الفرق ‬بين ‬مبلغ ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬الحملة ‬الانتخابية ‬للحزب ‬في ‬2011 ‬ومبلغ ‬النفقات ‬المصرح ‬بها، ‬إضافة ‬إلى ‬عدم ‬تقديمه ‬وثائق ‬لتبرير ‬المبلغ ‬المذكور ‬برسم ‬المساهمة ‬ذاتها، ‬إلى ‬جانب ‬الحزب ‬المغربي ‬الليبرالي، ‬الذي ‬لم ‬يعد ‬مبلغ ‬927 ‬ألفا ‬و663 ‬درهما ‬بسبب ‬عدم ‬تقديم ‬مستندات ‬لإثبات ‬صرف ‬المبلغ ‬الذي ‬تسلمه ‬الحزب ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬حملاته ‬الانتخابية ‬ثم ‬الاتحاد ‬المغربي ‬للديمقراطية، ‬الذي ‬احتفظ ‬بمبلغ ‬411 ‬ألفا ‬و720, ‬درهما ‬و672 ‬ألف ‬درهم ‬بسبب ‬عدم ‬تقديمه ‬مستندات ‬لإثبات ‬صرف ‬المبلغ ‬الذي ‬تسلمه ‬الحزب ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬حملاته ‬الانتخابية. ‬وأخيرا ‬حزب ‬الشورى ‬والاستقلال، ‬الذي ‬لم ‬يعد ‬مبلغ ‬129 ‬ألفا ‬و413 ‬درهما ‬بسبب ‬عدم ‬تقديمه ‬مستندات ‬لإثبات ‬صرف ‬المبلغ ‬الذي ‬تسلمه ‬الحزب ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬حملاته ‬الانتخابية.‬
تحويلات ‬بنكية ‬إلى ‬الفروع ‬غير ‬مبررة ‬الإنفاق
أظهر ‬تدقيق ‬الحسابات ‬السنوية ‬الذي ‬قام ‬به ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬أن ‬حزب ‬العدالة ‬والتنمية ‬قام ‬بتحويل ‬مبالغ ‬مالية ‬لكتابته ‬الجهوية ‬والإقليمية ‬والمحلية ‬تقدر ‬بثلاثة ‬ملايين ‬و946 ‬ألفا ‬و164 ‬درهما، ‬ولم ‬يقدم ‬أي ‬تبريرات ‬موثقة ‬لكيفية ‬صرف ‬هذه ‬الأموال ‬باستثناء ‬أوامر ‬التحويل ‬البنكية، ‬غير ‬أنه ‬أوضح ‬في ‬الوقت ‬ذاته ‬لقضاة ‬المجلس، ‬جوابا ‬عن ‬هذه ‬الملاحظة، ‬أن ‬هذه ‬المبالغ ‬عبارة ‬عن ‬دعم ‬مالي ‬موجه ‬إلى ‬فروع ‬الحزب ‬أو ‬هيئاته ‬الموازية ‬عبر ‬تحويل ‬بنكي ‬في ‬اسم ‬الهيئة ‬المعنية ‬لمساعدتها ‬على ‬تغطية ‬نفقات ‬التسيير ‬ونفقات ‬الأنشطة ‬الحزبية ‬التي ‬تنظمها ‬محليا، ‬إلا ‬أن ‬الحصول ‬على ‬وثائق ‬إثبات ‬هذه ‬النفقات ‬تعترضه ‬عدة ‬صعوبات ‬يسعى ‬الحزب ‬لتجاوزها ‬تدريجيا، ‬بعد ‬أن ‬اتخذ ‬بداية ‬من ‬سنة ‬2013 ‬مجموعة ‬من ‬التدابير ‬لتوسيع ‬دائرة ‬النفقات ‬المبررة.‬
الأمر ‬ذاته ‬واجهه ‬حزب ‬الاتحاد ‬الاشتراكي ‬للقوات ‬الشعبية، ‬الذي ‬حول ‬هو ‬كذلك ‬مبالغ ‬مالية ‬إلى ‬كتاباته ‬الجهوية ‬وصلت ‬إلى ‬2 ‬ملايين ‬و485 ‬ألفا ‬و650 ‬درهما، ‬لم ‬يبرر ‬منها ‬سوى ‬مبلغ ‬603 ‬آلاف ‬و898 ‬درهما. ‬ويوضح ‬تقرير ‬قضاة ‬المجلس ‬أنه ‬باستثناء ‬أوامر ‬التحويل ‬البنكي ‬لم ‬يتم ‬تقديم ‬أي ‬وثائق ‬مثبتة ‬للمبلغ ‬المتبقي ‬أو ‬حاصل ‬الفرق ‬بين ‬المبلغ ‬المحول ‬وما ‬تم ‬تبريره. ‬وبرر ‬الحزب ‬هذا ‬الوضع ‬بغياب ‬حساب ‬خاص ‬ضمن ‬المخطط ‬المحاسبي ‬الموحد ‬للأحزاب ‬السياسية ‬لتقييد ‬الإعانات ‬التي ‬يمنحها ‬الحزب ‬لفروعه، ‬ولذلك ‬قدر ‬الحزب ‬من ‬باب ‬تسهيل ‬مراجعة ‬هذه ‬الإعانات ‬والمستفيدين ‬منها ‬أنه ‬يستحسن ‬تقييدها ‬في ‬حساب ‬رقم ‬656 ‬مع ‬تسمية ‬كل ‬مستفيد. ‬
وطال ‬هذا ‬الوضع، ‬كذلك، ‬حزب ‬الحركة ‬الديمقراطية ‬الاجتماعية ‬الذي ‬قدم ‬دعما ‬قدره ‬20 ‬ألف ‬درهم ‬لفروعه, ‬ولتبريره ‬قدم ‬إشهادا ‬بتوصل ‬منسق ‬الحزب ‬بالإقليم ‬بالمبلغ ‬المشار ‬إلي.‬
وأمام ‬هذا ‬الوضع، ‬ذكر ‬المجلس ‬أن ‬الهياكل ‬المحلية ‬لأي ‬حزب ‬لا ‬تشكل ‬هيئة ‬منفصلة ‬عن ‬هياكل ‬الحزب ‬نفسه، ‬وأن ‬المسؤول ‬الوطني ‬عن ‬الحزب ‬هو ‬الجهة ‬الوحيدة ‬الملزمة ‬بتقديم ‬حسابات ‬الحزب ‬للمجلس، ‬واستنادا ‬إلى ‬ذلك، ‬وجب ‬عليه ‬القيام ‬بالإجراءات ‬الكفيلة ‬لتقديم ‬وثائق ‬مبررة ‬تكتسي ‬القوة ‬الإثباتية ‬الكافية ‬في ‬شكل ‬فواتير ‬أو ‬أي ‬مستندات ‬أخرى ‬من ‬مستندات ‬الإثبات ‬المماثلة، ‬كما ‬هو ‬منصوص ‬عليه ‬في ‬القوانين ‬والأنظمة ‬ذات ‬الصلة. ‬كما ‬أن ‬المخطط ‬المحاسبي ‬الموحد ‬للأحزاب ‬السياسية ‬منح ‬إمكانية ‬تفصيل ‬دفتر ‬اليومية ‬ودفتر ‬الأستاذ ‬إلى ‬عدة ‬سجلات ‬تابعة ‬لها ‬تسمى ‬دفاتر ‬مساعدة ‬من ‬أجل ‬توثيق ‬العمليات ‬المحاسبية ‬المنجزة ‬مع ‬الهياكل ‬المحلية.‬
نفقات ‬حزبية ‬غير ‬مثبتة ‬
قدم ‬حزب ‬الاستقلال ‬بيانات ‬للمصاريف ‬الشهرية ‬تشير ‬إلى ‬تسديد ‬نفقات ‬تخص ‬تسيير ‬المقر ‬العام ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬744 ‬ألفا ‬و147 ‬درهما، ‬غير ‬أن ‬مجموع ‬الوثائق ‬المبررة ‬المقدمة ‬لم ‬يتجاوز ‬مبلغ ‬103 ‬آلاف ‬و330 ‬درهما، ‬أي ‬بفرق ‬لم ‬يتم ‬تقديم ‬الوثائق ‬المثبتة ‬بشأنه ‬قدره ‬640 ‬ألفا ‬و817 ‬درهما، ‬كما ‬قام ‬بتسديد ‬شيك ‬بمبلغ ‬13 ‬ألف ‬درهم ‬لمفتش ‬الحزب ‬بأحد ‬الأقاليم، ‬دون ‬دعمه ‬كذلك ‬بالوثائق ‬المثبتة.‬
كما ‬شملت ‬النواقص ‬التي ‬وقف ‬عليها ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات، ‬حزب ‬الأصالة ‬والمعاصرة ‬الذي ‬قدم ‬مبالغ ‬مالية ‬قدرها ‬90 ‬ألفا ‬و800 ‬درهم ‬لبعض ‬أعضاء ‬المجلس ‬الوطني ‬ولم ‬يتم ‬تبرير ‬سوى ‬مبلغ ‬16 ‬ألف ‬درهم، ‬أي ‬بفرق ‬لم ‬يتم ‬دعمه ‬بوثائق ‬مثبتة ‬قدره ‬74 ‬ألفا ‬و800 ‬درهم. ‬ولم ‬يقدم ‬حزب ‬الاتحاد ‬الاشتراكي ‬للقوات ‬الشعبية ‬أي ‬وثائق ‬تبريرية ‬بخصوص ‬نفقات ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬130 ‬ألفا ‬و667 ‬درهما، ‬يتوزع ‬بين ‬المبلغ ‬الممنوح ‬لجريدة ‬الحزب (‬99 ‬ألف ‬درهم) ‬والمبلغ ‬المقدم ‬للاتحاد ‬الدولي ‬للشباب ‬الاشتراكي (‬3 ‬آلاف ‬و248) ‬والمبلغ ‬المحول ‬لشركة ( ‬15 ‬ألفا ‬و360 ‬درهما) ‬وحاصل ‬الفرق ‬13 ‬ألف ‬درهم ‬بين ‬ما ‬تم ‬منحه ‬لشبيبة ‬الحزب ‬وما ‬تم ‬دعمه ‬بالوثائق ‬المثبتة ‬39 ‬ألفا ‬و505 ‬درهم..‬
‬أما ‬حزب ‬الاتحاد ‬الدستوري، ‬فقد ‬بلغ ‬مجموع ‬النفقات ‬المنجزة ‬على ‬مستوى ‬أحد ‬فروع ‬الحزب ‬ما ‬قدره ‬192 ‬ألفا ‬و500 ‬درهم، ‬وتم ‬تقديم ‬الوثائق ‬المثبتة ‬لنفقات ‬بمبلغ ‬قدره ‬67.‬128,‬99 ‬درهم، ‬أي ‬بمبلغ ‬غير ‬مبرر ‬قدره ‬125.‬371,‬01 ‬درهم . ‬كما ‬قدم ‬الحزب ‬العمالي ‬وثائق ‬لإثبات ‬صرف ‬بعض ‬النفقات ‬المنجزة ‬برسم ‬سنة ‬2012 ‬بمبلغ ‬قدره ‬85 ‬ألفا ‬و408 ‬دراهم ‬في ‬حين ‬لم ‬يتم ‬تقديم ‬الوثائق ‬الثبوتية ‬لباقي ‬النفقات، ‬والتي ‬قدرها ‬300 ‬ألف ‬و448 ‬درهما.‬
من ‬جانبه، ‬لم ‬يقدم ‬الحزب ‬الاشتراكي ‬أي ‬وثائق ‬تبريرية ‬بخصوص ‬نفقات ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬226 ‬ألفا ‬و623 ‬درهما ‬يتوزع ‬بين ‬مبلغ ‬148 ‬ألفا ‬و623 ‬درهما، ‬أي ‬حاصل ‬الفرق ‬بين ‬الباقي ‬من ‬الدعم ‬378 ‬ألف ‬870 ‬درهم ‬ومجموع ‬ما ‬تم ‬التصريح ‬بصرفه ‬230 ‬ألف ‬و247 ‬درهما ‬ومبلغ ‬قدره ‬78 ‬ألف ‬درهم ‬يتعلق ‬بتكاليف
المستخدمين.‬
‬ومنح ‬حزب ‬الوحدة ‬والديمقراطية، ‬في ‬إطار ‬الانتخابات ‬الجزئية ‬التشريعية ‬ليوم ‬4 ‬أكتوبر ‬2102، ‬مبلغا ‬إجماليا ‬قدره ‬66.‬400 ‬درهما ‬لأحد ‬أعضائه ‬وتم ‬تقديم ‬الوثائق ‬المثبتة ‬لمصاريف ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬43 ‬ألفا ‬و400 ‬درهم، ‬بينما ‬لم ‬يتم ‬تقديم ‬أي ‬وثيقة ‬لتبرير ‬مبلغ ‬قدره ‬23.‬000 ‬درهم . ‬كما ‬لم ‬يقدم ‬حزب ‬النهج ‬الديمقراطي ‬ما ‬يثبت ‬صرفه ‬لمجموع ‬النفقات ‬التي ‬قام ‬بها ‬خلال ‬السنة ‬المالية ‬المعنية ‬بما ‬قدره ‬177 ‬ألفا ‬
و418 ‬درهما.‬
نفقات ‬تم ‬الإدلاء ‬بشأنها ‬بوثائق ‬غير ‬كافية
لاحظ ‬تقرير ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬أن ‬عددا ‬من ‬الأحزاب ‬لم ‬تدل ‬بوثائق ‬كافية ‬بشأن ‬كيفية ‬صرف ‬نفقاتها، ‬في ‬مقدمتها ‬حزب ‬العدالة ‬والتنمية، ‬الذي ‬صرف ‬مبالغ ‬مالية ‬لشركة ‬إعلامية ‬وصلت ‬إلى ‬628 ‬ألفا ‬و192 ‬درهم ‬وتم ‬دعم ‬هذه ‬المبالغ ‬بأوامر ‬التحويل ‬فقط. ‬
وأوضح ‬المسؤول ‬الوطني ‬أن ‬هذه ‬الشركة ‬مرتبطة ‬مباشرة ‬بالحزب ‬وتقدم ‬كل ‬خدماتها ‬الإعلامية ‬لفائدته ‬والدعم ‬الذي ‬يقدمه ‬لها ‬هو ‬مقابل ‬هذه ‬الخدمات، ‬وأضاف ‬أن ‬الحزب ‬سيعمل ‬مستقبلا ‬على ‬إرساء ‬علاقة ‬تعاقدية ‬معها ‬يتم ‬في ‬إطارها ‬تقديم ‬مختلف ‬الخدمات ‬الإعلامية ‬في ‬مقابل ‬تحمل ‬الحزب ‬لكلفة ‬هذه ‬الخدمات.‬
كما ‬تشير ‬بيانات ‬النفقات ‬الشهرية ‬لحزب ‬الاستقلال ‬إلى ‬تسديد ‬مصاريف ‬تسيير ‬المفتشيات ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬5 ‬ملايين ‬و882 ‬ألفا ‬و124 ‬درهما، ‬غير ‬أنه ‬وباستثناء ‬أوامر ‬التحويلات ‬البنكية ‬وجداول ‬بأسماء ‬المستفيدين، ‬أشخاصا ‬ومنظمات ‬وجمعيات، ‬لم ‬يتم ‬تقديم ‬المستندات ‬المثبتة ‬للمبالغ ‬المؤداة ‬ولم ‬يتم ‬تحديد ‬صفة ‬المستفيدين. ‬وفي ‬رده، ‬أشار ‬المسؤول ‬الوطني ‬إلى ‬أن ‬الجدول ‬تبين ‬أوامر ‬التحويلات ‬المخصصة ‬لتسديد ‬مصاريف ‬تسيير ‬المفتشيات ‬وفي ‬آخر ‬كل ‬ورقة ‬يحدد ‬مجموع ‬أوامر ‬التحويلات.‬
من ‬جهته، ‬سدد ‬حزب ‬ا ‬لأصالة ‬والمعاصرة ‬نفقات ‬أحد ‬مكاتبه ‬الجهوية ‬بمبلغ ‬إجمالي ‬قدره ‬39 ‬ألفا ‬و220 ‬درهما ‬واكتفى ‬لتبريرها ‬بالإدلاء ‬بمجموعة ‬من ‬الوثائق ‬كوثائق ‬الصندوق ‬ونسخ ‬لشيكات ‬وشهادات ‬بتسديد ‬نفقات ‬ووصولات ‬وسندات ‬لأجل ‬التي ‬اعتبرها ‬المجلس ‬غير ‬كافية. ‬وقد ‬أوضح ‬المسؤول ‬الوطني ‬أن ‬المبالغ ‬المذكورة ‬تتعلق ‬بنفقات ‬مختلفة ‬الصيانة ‬والتنقل ‬ونسخ ‬الوثائق ‬وتغطية ‬مصاريف ‬الجمع ‬العام ‬ومؤتمر ‬بولمان ‬ومصاريف ‬تنقل ‬بمناطق ‬نائية ‬يصعب ‬تبريرها.‬
توصيات ‬المجلس ‬للأحزاب
من ‬خلال ‬تدقيق ‬حسابات ‬الأحزاب ‬السياسية ‬وكذا ‬فحص ‬صحة ‬نفقاتها ‬برسم ‬مساهمة ‬الدولة ‬في ‬تمويل ‬مصاريف ‬تدبيرها ‬وتنظيم ‬مؤتمراتها ‬الوطنية ‬العادية ‬برسم ‬السنة ‬المالية ‬2102، ‬يوصي ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬في ‬ما ‬يخص ‬السلطات ‬الحكومية ‬المختصة ‬بالحرص ‬على ‬إرجاع ‬الأحزاب ‬للمبالغ ‬غير ‬المستحقة ‬من ‬الدعم ‬الممنوح ‬لها، ‬والمتعلقة ‬باستحقاقات ‬انتخابية ‬سابقة ‬واتخاذ ‬الإجراءات ‬اللازمة، ‬عند ‬الاقتضاء، ‬في ‬حق ‬الأحزاب ‬التي ‬لم ‬تقم ‬بعد ‬بهذا ‬الإجراء ‬القانوني.‬
- ‬حصر ‬أصناف ‬النفقات ‬التي ‬يمكن ‬تمويلها ‬بواسطة ‬الدعم ‬الممنوح ‬للأحزاب ‬للمساهمة ‬في ‬تغطية ‬مصاريف ‬تنظيم ‬مؤتمراتها ‬الوطنية ‬العادية. ‬
- ‬وضع ‬لائحة ‬الوثائق ‬التبريرية ‬بالنسبة ‬إلى ‬كل ‬صنف ‬من ‬نفقات ‬الأحزاب ‬؛
- ‬تنظيم ‬دورات ‬تكوينية ‬لفائدة ‬الأطر ‬الإدارية ‬للأحزاب ‬بغرض ‬تيسير ‬استعمالها ‬للمخطط ‬المحاسبي.‬
- ‬وضع ‬نظام ‬معلوماتي ‬مشترك ‬بين ‬الأحزاب ‬السياسية ‬بغرض ‬استغلال ‬أنجع ‬للمخطط ‬المحاسبي.‬
- ‬وضع ‬دليل ‬للمساطر ‬المحاسبية.‬
- ‬تقديم ‬كل ‬الوثائق ‬المكونة ‬للحسابات ‬السنوية ‬في ‬الآجال ‬المقررة ‬في ‬القانون ‬التنظيمي ‬المتعلق ‬بالأحزاب ‬السياسية.‬
- ‬الحرص ‬على ‬الإشهاد ‬بصحة ‬الحسابات ‬المدلى ‬بها ‬وفق ‬مقتضيات ‬قرار ‬وزير ‬الداخلية ‬ووزير ‬الاقتصاد ‬والمالية ‬بهدف ‬تحقيق ‬مزيد ‬من ‬الشفافية ‬في ‬الحسابات ‬المالية ‬؛
- ‬مسك ‬محاسبة ‬وفق ‬مقتضيات ‬‮«‬الدليل ‬العام ‬للمعايير ‬المحاسبية‮»‬ ‬مع ‬مراعاة ‬الملاءمات ‬المنصوص ‬عليها ‬في ‬المخطط ‬المحاسبي ‬الموحد ‬للأحزاب ‬السياسية ‬؛
- ‬الحرص ‬على ‬وضع ‬بيان ‬مفصل ‬حول ‬صرف ‬المبالغ ‬المحولة ‬للهيئات ‬المحلية ‬للأحزاب ‬وإرفاقه ‬بالحساب ‬السنوي ‬مدعما ‬بالوثائق ‬المثبتة ‬؛
- ‬وفي ‬انتظار ‬وضع ‬لائحة ‬بالوثائق ‬التبريرية ‬بالنسبة ‬لكل ‬صنف ‬من ‬نفقات ‬الأحزاب. ‬
- ‬بالنسبة ‬للفواتير، ‬ينبغي ‬أن ‬تكون ‬مؤرخة ‬ومرقمة ‬مسبقا ‬ومحررة ‬في ‬اسم ‬الحزب، ‬وأن ‬تتضمن ‬جميع ‬المعلومات ‬المنصوص ‬عليها ‬في ‬القوانين ‬والأنظمة ‬ذات ‬الصلة، ‬ولاسيما ‬القانون ‬المتعلق ‬بحرية ‬الأسعار ‬والمنافسة ‬والمدونة ‬العامة ‬للضرائب؛
- ‬بالنسبة ‬للتعويضات، ‬الإدلاء ‬بلائحة ‬المستفيدين ‬مع ‬ذكر ‬بياناتهم ‬الشخصية ‬وطبيعة ‬الخدمات ‬المقدمة ‬ومبلغ ‬الأجر ‬المدفوع ‬وإرفاقها ‬بالإثباتات ‬المتعلقة ‬بصرف ‬المبالغ ‬المعنية.‬‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.