بادرت الأكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة درعة إلى إعلان تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة بكافة نيابات الجهة، وعللت الأكاديمية بكون القرار هذا يأتي في سياق التفاعل مع النشرات الإنذارية التي أصدرتها مديرية الأرصاد الجوية والتي تحذر من التساقطات المطرية التي ستشهدها مجموعة من مناطق الجهة، وتحسبا لوقوع حوادث فقد تقرر تعليق الدراسة بكافة النفوذ الترابي للجهة يومي الجمعة 28 والسبت 29 من شهر نونبر الجاري، كما نبه بلاغ الأكاديمية إلى أنه ولتجاوز التوقفات المؤقتة عن الدراسة وجب على المؤسسات التربوية العمل على استدراك الحصص الزمنية التي تم تعليق الدراسة خلالها وبرمجة دروس للدعم والتقوية. وتبعا لذلك فقد شهدت مجموعة من مناطق جهة سوس ماسة درعة أمطارا غزيرة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الثامن والعشرين من نونبر مصحوبة برياح قوية، وتفيد المعطيات الأولية أن حالة من التأهب القصوى قد تم اتخاذها على سائر المستويات من أجل تفادي سيناريو كلميم. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن منسوب بعض الأودية قد عاد إلى الارتفاع خاصة واد صياد، الأمر الذي تسبب في انقطاع الطريق الرابطة بين جماعة أسرير وكلميم، منذ عشية يوم الخميس السابع والعشرين من نونبر الجاري، كما أن الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة كلميم وطانطان قد توقفت بها حركة السير بسبب ارتفاع منسوب مياه واد درعة، فيما لم تسجل بباقي المحاور الطرقية أي انقطاع إلى حدود الساعات الأولى من صباح يوم الجمعية، كما أن المديرية الجهوية لوزارة التجهيز لم تعلن عن أي انقطاع في باقي طرق الجهة. وفي السياق ذاته ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن عمليات الإنقاذ التي تم القيام بها، خلال 48 ساعة الماضية، بجهتي كلميم وسوس ماسة درعة، اللتين ما تزالان تشهدان اضطرابات جوية هامة، مكنت من إنقاذ 113 شخصا كانوا في حالة خطر، وأوضح المصدر ذاته أن 35 شخصا، من بين هؤلاء الأشخاص، تم إنقاذهم بفضل الوسائل الجوية التي سخرتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.