تسارعت الأحداث في علاقات فريق الجيش الملكي مع مدرب الفريق الأول رشيد الطوسي، بعد أن توالت النتائج السلبية للعام الثاني على التوالي مع الخروج المبكر من مسابقة كأس العرش حيث تبادل الفريقان إشارات غير مباشرة، بينما علم لدى مصدر مطلع باقتناع الطرفين بعدم الاستمرار حيث ينتظر أن تكون نتيجة مباراة المغرب الفاسي مؤثرة بنسبة كبيرة و إن لم يستبعد مصدر مطلع اتخاذ قرار الانفصال بغض النظر عن النتيجة. واستمر دفاع رشيد الطوسي عن حصيلته و قيادته للفريق العسكري بمناسبة اللقاء الأسبوعي التقييمي الذي التئم يوم الثلاثاء مباشرة بعد التعادل بهدف لمثله أمام النادي القنيطري متحدثا عن الإكراهات التي تواجهه و المرتبطة بالتركيبة البشرية بعد أن اعتبر أن اللاعب الوحيد من الدرجة الأولى هو أيوب الخالقي بجانب تبعات أحداث مباراة الدفاع الحسني الجديدي و مشكل ملعب الفتح بأرضيته السيئة مما جعله يقترح خوض مباراتي «الويكلو» على التوالي أمام الوداد البيضاوي و الكوكب المراكشي بملعب 18 نونبر بالخميسات. ورغم إن إدارة الفريق العسكري كانت ترفض فكرة إقالة المدرب منتصف الموسم في ظل الرغبة في توفير أفضل ظروف الاشتغال لكن الشعور بكون جميع الظروف تعمل ضد المدرب الحالي الذي لمح لإمكانية إنهاء ارتباطه بفريق الجيش الملكي قبل عام و نصف من نهاية عقد امتد لأربع سنوات و لو على فترات. وطفا على السطح من جديد معطى تجدد رفض قطاع واسع من أنصار الفريق العسكري لاستمرار رشيد الطوسي حيث هناك تخوف من تجدد أحداث و انفلاتات بمناسبة اللقاء المحلي الذي سيحل فيه ضيفا على الفتح الرباطي في الجولة 12 للبطولة الوطنية الاحترافية حين سيسمح للجمهور بالدخول باعتبار الفريق لا يستقبل. وتبدو كفة جمال السلامي المدرب السابق للجار الفتح الرباطي هي الراجحة خاصة بعد أن حقق مع الفتح مركز الوصيف في السنة الأولى و المركز الثالث في السنة الثالث مما جعل زملاء مراد باتنة مؤهلون للمشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي. واعتبرت مصادر مقربة أن القيام بتغييرات في الطاقم المساعد لرشيد الطوسي باستبعاد المساعد حمو الفاضلي و حامل الأمتعة بوعزة النجار و مدرب الحراس فريد سلمات يدخل في إطار عمليات استباقية للانفصال. وكان هشام التاجر و هو دركي كان يشتغل في مركز التكوين بصفته مسؤولا عن حراس مرمى الفرق النسوية قد التحق منذ الانفصال عن فريد سلمات بمهامه مكلفا بالحراس و لو أن نفس المصدر أفاد بأن التعاقد يبقى مؤقتا في ظل وجود اتجاه لاستعادة خدمات صلاح الدين احمييد الذي كان قد برز مع المغرب التطواني، قبل أن ينضم مؤخرا بطاقم المنتخب الوطني للكرة الشاطئية.