استقبل سجن الزاكي بسلا، أول أمس، 19 متهما لقضاء العقوبة التي أصدرتها في حقهم الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، على خلفية أعمال الشغب الخطيرة التي عرفتها مباراة الجيش والدفاع الحسني الجديدي يوم 19 أكتوبر الماضي. وأدين المتهمون بعقوبات تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1200 درهم لكل واحد منهم، مع تبرئتهم من تهمة حمل السلاح الأبيض. وصدرت هذه الأحكام وسط إنزال كبير لعائلات وأنصار المتابعين، وبعض أعضاء «الإلترات» المناصرة لفريق الجيش الملكي، ما استدعى نشر تعزيزات أمنية في محيط المحكمة، خاصة خلال عملية نقل وإعادة المتهمين إلى المؤسسة السجنية. وقضت المحكمة بستة أشهر حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين، وبأربعة أشهر حبسا نافذا في حق متهمين اثنين، وبثلاثة أشهر حبسا نافذا في حق ثمانية متهمين، فيما قضت بشهرين حبسا نافذا في حق ستة متهمين، لمؤاخذتهم ب»ارتكاب أعمال شغب أثناء مباراة رياضية نتج عنها الضرب والجرح في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهام، وتخريب وتعييب منشآت مخصصة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر بالغير، والإدلاء ببيانات كاذبة وانتحال هوية». وكانت مباراة الجيش الملكي والدفاع الحسني عرفت أعمال شغب أسفرت عن إصابة 7 أفراد من القوات المساعدة وشرطي، واندلعت بعد رشق بعض اللاعبين بالحجارة قبل اجتياح عدد من أنصار الجيش رقعة الملعب بشكل جماعي، تلاه اعتداء مقصود ومتعمد على عناصر القوات العمومية، ما فرض توقيف المباراة إلي حين السيطرة على الوضع. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت 37 شخصا على إثر هذه الأحداث، تم الاحتفاظ ب23 منهم قدموا للعدالة بعد التحقيق معهم، فيما تم إطلاق سراح الباقين بعد التأكد من هوياتهم.