خالد نشيد توقع رضا الهجهوج، لاعب الوداد الرياضي لكرة القدم أن تكون مباراة الديربي التي ستجمع الأحد المقبل فريقه بالرجاء صعبة، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» إلى أن الديربي يعد مباراة الموسم بغض النظر عن الرتبة التي يحتلها الفريقين معا. الهجهوج الذي شدد على أنه من الصعب التكهن بنتيجة المباراة قال أيضا إنه تفاجأ لترويج فيديو مسيء له يتحدث فيه عن الرجاء، وقال إن لديه الكثير من الأصدقاء الرجاويين وأنه يحترم هذا الفريق ويحترم جمهوره، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن علاقته بفريقه الوداد خاصة جدا، مشيرا إلى أنه انتمى لمدرسة الوداد وهو في سن الرابعة، قبل أن يتدرج بجميع فئاته وصولا إلى الكبار. ويحكي الهجهوج في هذا الحوار عن علاقته بفصيل «الوينيرز»، وعن الديربي والمنتخب الوطني وأشياء أخرى: - تم تداول مقطع فيديو عبر»الفيسبوك» هذا الأسبوع تظهر فيه و أنت تحرف فيه كلمة الرجاء ما هو ردك؟ هذا افتراء و كذب في حقي وإشاعة، المراد منها المساس بي كلاعب محترف من جهة، ثم رغبة منهم في قطع حبل الود و الاحترام المتبادل بيني وبين الفريق الجار الرجاء الرياضي وجمهوره، خصوصا وأنني أتوفر على عدة أصدقاء رجاويين، أما خبر الفيديو المذكور فقد تلقيته من طرف أحد أصدقائي باستغراب كبير، حيث تم تحريف كلامي بشكل مقصود وخاطئ يريدون من خلاله المساس بمشواري الرياضي، ثم إن هذا الفيديو سبق وتم تداوله و انا ألعب لأمل الوداد قبل عامين، فلماذا يتم ترويجه اليوم أيضا، أنا لاعب محترف، أحب الوداد حتى النخاع وأحترم كل الفرق الوطنية بدون استثناء. - موعد مباراة الديربي اقترب ماذا يمكن أن تقول عنه؟ المباراة ستكون صعبة للطرفين، ولا يمكن لنا أن نتكهن بنتيجتها، لأن الضغط الجماهيري سيكون مؤثرا وأي لاعب إلا ويتمنى خوض هذه المباراة الكلاسيكية التي تشهد تغطية إعلامية محلية وأجنبية كبيرة، وأي فريق لا يحب الهزيمة فيها، وهي مباراة الموسم كيفما كانت وضعية الفريقين، على مستوى النتائج أو الترتيب العام، ونحن في الوداد سنحاول إرضاء جمهورنا العريض بالانتصار إن شاء الله رغم صعوبة المواجهة. - ستخوض أو ديربي لك ما هو إحساسك ؟ نعم بالنسبة لي، سيبقى الديربي رقم 117، أول ديربي في مشواري الكروي، وأنا جد متحمس له، وأتمنى أن يكون فأل خير علي و أسجل فيه هدفا سيدخلني لاشك تاريخ الديربيات وكذا أرشيف نادي الوداد الملئ بالإنجازات، المهم لا أقدر على وصف إحساسي لكم للمشاركة في هذا العرس الرياضي الكبير. - كنت تتابع الديربيات في المدرجات كمحب وأنت اليوم ستخوضه كلاعب ماهو شعورك؟ شعوري الآن جد مختلف، وأصبح المجهود مضاعفا لسببين، أولا أحس بكوني محترف أحمل قميص الفريق بكل تفاني، لأنني أتقاضى أجرا على ذلك، وثانيا أنا ودادي منذ الصغر و أعشق هذا الفريق حد الجنون، وبالتالي يكون مجهودي البدني و التقني مضاعفا مرتين، وهذا هو أحد أسباب تألقي هذه السنة رفقة الوداد. - ما هو الديربي الذي سيبقى موشوما في ذاكرتك؟ الديربي الذي سيبقى موشوما في ذاكرتي، هي المباراة التي من خلالها توج فريق الوداد بلقب البطولة الوطنية سنة 2006 في عهد الرئيس السابق الطيب الفشتالي والمدرب البرتغالي خوصي روماو، والهدف التاريخي الذي سجله هشام اللويسي في الدقائق الاخيرة من عمر المواجهة والتي ستبقى موشومة في ذاكرة الوداديين. أما أسوأ ديربي فقد كان في سنة 2004 عندما قضى العلودي على أحلامنا في الوقت الميت من المواجهة الحاسمة وكنت آنذاك في مدرجات «فريميجة» أتحسر بكاءا على ذلك. - تعادلتم أمام المغرب التطواني وكنت احتياطيا تحدث لنا عن ذلك؟ صراحة كان التعادل بطعم الهزيمة، كنا نستحق الانتصار وضيعنا أهدافا محققة وثلاثة نقط كانت ستكون ثمينة رغم تسيدنا لأطوار المباراة، خصوصا في الشوط الثاني لكن هذه هي سنة كرة القدم، لكن سنعوض جمهورنا بالانتصار في باقي الدورات. - وقعت للوداد لخمس سنوات لماذا؟ عشقي للوداد ولفصيل الوينيرز هو سبب اختياري البقاء في الفريق «الأحمر»، لقد فضلت الوداد على باقي العروض التي تلقيتها مؤخرا خصوصا الفرنسية منها، لكن بالمقابل أشكر رئيس الفريق سعيد الناصري الذي منحني دعما ماديا ومعنويا وتفهم وضعيتي الاجتماعية. - على ذكر «الوينيرز» ‘ تحدث لنا عن قصتك مع هذا الفصيل؟ نعم قصتي مع الوينيرز قصة حب وعشق منذ تأسيس هذا الفصيل سنة 2005، وأنا منخرط داخل صفوفه وأتواصل معهم بشكل دائم والهدف هو تشجيع ومساندة الفريق دون شروط كيفما كانت النتائج ثم له جانب أخلاقي كذلك هو نبذ الشغب بكل أساليبه وتأطير الجماهير أثناء الرحلات لمساندة الفريق وقد سبق أن كنت في كثير من الرحلات الى جميع المدن لمساندة الوداد كالحسيمة و العيون و أكادير وغيرها. - سمعتك تردد أناشيد الوداد أثناء مشاركتك الجمهور فرحتهم بعد نهاية إحدى المباريات وأنت تمدح نفسك وكنت تقول «الشبكة.. ويالهجهوج» ماهو ردك؟ (ضاحكا)...لم أمدح نفسي، فقط كنت اردد أغاني جمهور الوداد التي أحفظها كلها دون استثناء، أنا محب وشغوف بالوداد وجمهوره قبل أن أكون لاعبا. - ماهي الفرق التي ترشحها للظفر بدرع الدوري المغربي لهذا الموسم؟ المنافسة ستكون شرشة لأن جل الفرق كشرت عن أنيابها وأعتقد أن اللقب لن يخرج من دائرة الفرق الكبيرة التقليدية كالوداد والرجاء و المغرب التطواني والكوكب المراكشي، دون اغفال المتوج ببطولة كاس العرش لهاته السنة، فريق الفتح الرباطي الذي يلعب بدون ضغط جماهيري. - أنت مشجع للبارصا أم الريال؟ أنا مابرصاوي وما ريالي انا ودادي فقط، نعم أتابع المباريات الساخنة واستمتع بها لكن لست مدمنا عليها. - نرجع اذن للوراء، من كان له الفضل في اكتشافك كلاعب وكيف كانت بدايتك؟ أول مدرب اكتشفني وتنبآ لي بالمستقبل هو المؤطر محمد بخار، وأبي هو الذي جلبني إلى مدرسة الفريق الأحمر وعمري لا يزال رابع سنوات فقط، تعلمت من خلالها أبجديات اللعبة وتدرجت عبر فئات نادي الوداد العمرية إلى مرحلة الشبان بعدها التحقت بقطر قبل العودة إلى القلعة الحمراء مجددا، ولعبت بفريق الامل سنتين، إلى أن التحقت بالكبار بتوصية من المدرب حسن بنعبيشة. - تمت المناداة عليك ضمن المنتخب المحلي مؤخرا ماهو شعورك؟ أنا جد مسرور بحمل القميص الوطني للمحليين فهو تكليف بأكثر ما هو تشريف، وسأكون عند حسن ظن الناخب الوطني محمد فاخر كما سأبدل قصارى جهدي للالتحاق بالمنتخب الوطني الأول، الذي احلم بحمل قميصه إن شاء الله. - كيف استقبلتم عدم تنظيم المغرب ل(الكان) بسبب «ايبولا» و ماترتب عنه من ردة فعل عيسى حياتو؟ قرار المغرب كان شجاعا وصريحا ومسؤولا، لان صحة المغاربة فوق كل اعتبار وذلك لتفادي حدوث أي كارثة لا قدر الله، أما الأخبار التي تقول بان المغرب سيتعرض لعقوبات الكاف فهي سابقة لأوانها، وسننتظر ماهو رسمي، وأتمنى صادقا أن لا تكون هناك أية عقوبات لان كرة القدم المغربية هي التي ستتضرر.