اهتزت قرية «العكارشة» بضواحي مدينة القنيطرة، على وقع جريمة اغتصاب وحشي لسيدة متزوجة تنحدر من الدوار نفسه. وكشفت المصادر أن المشتبه فيه، ظل في حالة فرار، بعدما انتابت حالة غضب شديد أفراد عائلة الضحية، الذين قرروا الانتقام لشرف ابنتهم، قبل أن تنجح عناصر القيادة الجهوية لدرك عاصمة الغرب في إيقافه، عشية أول أمس، حيث أخضعته لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار التحقيق معه في إطار البحث التمهيدي، بشأن الاتهامات الموجهة إليه. وقالت المصادر إن الظنين، استطاع الإيقاع بالضحية «ك. ع»، 22 سنة، متزوجة وأم لطفلة، بعدما وضع خطة محبكة السيناريو، مكنته من التسلل إلى منزلها في جنح الظلام دون أن يلفت انتباه أحد، والانقضاض عليها بوحشية أمام طفلتها الصغيرة، لإشباع غريزته الحيوانية بطرق شاذة وفظيعة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية قالت، في محاضر الاستماع إليها من طرف المحققين، إن شابا كان يضع على وجهه قناعا، اقتحم ليلا منزلها خلسة، مستغلا غياب زوجها الذي يعمل حارسا ليليا بإحدى المؤسسات التعليمية، ثم هاجمها بشكل عنيف باستعمال السلاح الأبيض، بعدما أحدث عطبا في إنارة المسكن الذي تقطنه. ووفق معلومات توصلت بها «المساء»، فإن المتهم مزق ثياب ضحيته بسكين، حتى يسهل عليها هتك عرضها، وانهال عليها بسلسلة من الضربات العنيفة لإخافتها وإرهابها، ثم قام بتعصيب عينيها بقطعة قماش، قبل أن يشرع في ممارسة شذوذه الجنسي عليها أمام طفلتها. المشتبه فيه ظل يمارس الجنس على السيدة المتزوجة، وهو يلوح بالسكين الذي يحمله بيده في اتجاه جسدها النحيل، لإرغامها على عدم مقاومته والخضوع لرغباته، ولم يأبه بتوسلاتها ولا لدموعها ودموع طفلتها الصغيرة، لينقض عليها بكل وحشية حتى قضى منها وطرا، ثم اختفى عن الأنظار. وحسب المصادر، فإن الأم استطاعت التعرف على هوية مغتصبها، وحددت جزءا كبيرا من ملامحه، بسبب كثرة الثقوب التي كانت تزين القناع الذي كان يخفي وراءه وجهه، ليتبين لها في الأخير، بأن المعتدي، لم يكن سوى أحد الجيران، الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين سنة.