كشفت منظمة «ولك فري» في تقريرها لسنة 2014 أن أكثر من 150 ألف مغربي يعيشون كعبيد، منهم من يجبر على الاشتغال في الدعارة، أو يتلقون معاملة سيئة تحط من الكرامة الإنسانية، أو يتعرضون للاستغلال الجنسي، أو العمل الشاق، أو الرق مقابل الديون أو الزواج الإجباري، في حين انتقدت المنظمة ضعف قوانين المغرب في معاقبة المتورطين ومحدودية المساعدة المتوفرة لضحايا الاستعباد. وسجلت المنظمة في تقريرها وجود 158400 شخص يعيشون كعبيد في المغرب، في الوقت الذي اعتبرت المنظمة أن الحكومة المغربية لا تقوم بالجهود اللازمة لمحاربة هذا الوضع وللحد من أشكال الاستعباد. وانتقدت المنظمة ضعف قوانين معاقبة المتورطين في استبعاد الآخرين في المغرب ومحدودية الخدمات التي تقدمها الجهات الرسمية لمساعدة من يثبت تعرضه للاستغلال، في حين أن أغلب الخدمات التي تقدم لضحايا الاستعباد توفرها منظمات وجمعيات غير حكومية، في الوقت الذي لا تقوم الحكومة المغربية بالجهود اللازمة لمحاربة الاستعباد. وشمل تحقيق المنظمة الأسترالية 167 دولة، وكشف عن وجود أكثر من 35 مليون شخص يعانون من الاستعباد في العالم، فيما صنف التقرير موريتانيا في المرتبة الأولى بنسبة 4% من الموريتانيين، مشيرا إلى أن «العبودية متجذرة في المجتمع الموريتاني» والعبيد ما يزالون يتوارثون بين العائلات. ودعت المنظمة العالمية الحكومة إلى تشديد العقوبات للحد من استعباد البشر، ومراقبة الشركات والضغط عليها للحد من سوء معاملة العمال المغاربة. وأشارت إلى أن بلدان قارة آسيا وإفريقيا تواجه صعوبات للقضاء على الأشكال المختلفة للعبودية العصرية، فيما تعرف بلدان مثل قطر وجود ملايين العمال المهاجرين وأغلبهم من الآسيويين الذين يعملون في الورش والمنازل، ثم السودان وسوريا وإفريقيا الوسطى. ومنظمة «ولك فري» هي منظمة أسترالية مهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وأصدرت تقريرا مشابها السنة الماضية حول العبودية الحديثة والاستغلال، وتصنف العبودية العصرية على أنها تتخذ أشكالا من بينها المعاملة السيئة للبشر، أو الاستغلال الجنسي، أو العمل الشاق، أو الرق مقابل الديون أو الزواج الإجباري.